والْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ ـ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ ـ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا صلىاللهعليهوآله أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّه ـ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِه فِيهَا ـ وتَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا ـ واسْتَوْثَقْتُ بِه مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ ـ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا : وأَنَا أَسْأَلُ اللَّه بِسَعَةِ رَحْمَتِه ـ وعَظِيمِ قُدْرَتِه عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ ـ أَنْ يُوَفِّقَنِي وإِيَّاكَ لِمَا فِيه رِضَاه ـ مِنَ الإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْه وإِلَى خَلْقِه ـ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وجَمِيلِ الأَثَرِ فِي الْبِلَادِ ـ وتَمَامِ النِّعْمَةِ وتَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ (٤٢٢٨) ـ وأَنْ يَخْتِمَ لِي ولَكَ بِالسَّعَادَةِ والشَّهَادَةِ ـ (إِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ) ـ والسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً والسَّلَامُ.
٥٤ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إلى طلحة والزبير (مع عمران بن الحصين الخزاعي) ذكره أبو جعفر الإسكافي في كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام.
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وإِنْ كَتَمْتُمَا ـ أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي ـ ولَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي ـ وإِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وبَايَعَنِي ـ وإِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ ولَا لِعَرَضٍ (٤٢٢٩) حَاضِرٍ ـ فَإِنْ