كُلُّه ـ وإِنْ نَقَصَ لَمْ يَلْحَقْكَ ثَلْمُه (٣٥٠٣) ـ ومَا أَنْتَ والْفَاضِلَ والْمَفْضُولَ والسَّائِسَ والْمَسُوسَ ـ ومَا لِلطُّلَقَاءِ (٣٥٠٤) وأَبْنَاءِ الطُّلَقَاءِ ـ والتَّمْيِيزَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ـ وتَرْتِيبَ دَرَجَاتِهِمْ وتَعْرِيفَ طَبَقَاتِهِمْ ـ هَيْهَاتَ لَقَدْ حَنَّ (٣٥٠٥) قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا ـ وطَفِقَ يَحْكُمُ فِيهَا مَنْ عَلَيْه الْحُكْمُ لَهَا ـ أَلَا تَرْبَعُ أَيُّهَا الإِنْسَانُ عَلَى ظَلْعِكَ (٣٥٠٦) ـ وتَعْرِفُ قُصُورَ ذَرْعِكَ (٣٥٠٧) ـ وتَتَأَخَّرُ حَيْثُ أَخَّرَكَ الْقَدَرُ ـ فَمَا عَلَيْكَ غَلَبَةُ الْمَغْلُوبِ ولَا ظَفَرُ الظَّافِرِ.
وإِنَّكَ لَذَهَّابٌ (٣٥٠٨) فِي التِّيه (٣٥٠٩) رَوَّاغٌ (٣٥١٠) عَنِ الْقَصْدِ (٣٥١١) ـ أَلَا تَرَى غَيْرَ مُخْبِرٍ لَكَ ـ ولَكِنْ بِنِعْمَةِ اللَّه أُحَدِّثُ ـ أَنَّ قَوْماً اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّه تَعَالَى مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ـ ولِكُلٍّ فَضْلٌ ـ حَتَّى إِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِيدُنَا (٣٥١٢) قِيلَ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ ـ وخَصَّه رَسُولُ اللَّه صلىاللهعليهوآله بِسَبْعِينَ تَكْبِيرَةً عِنْدَ صَلَاتِه عَلَيْه ـ أَولَا تَرَى أَنَّ قَوْماً قُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّه ـ ولِكُلٍّ فَضْلٌ ـ حَتَّى إِذَا فُعِلَ بِوَاحِدِنَا (٣٥١٣) مَا فُعِلَ بِوَاحِدِهِمْ ـ قِيلَ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ وذُو الْجَنَاحَيْنِ ـ ولَوْ لَا مَا نَهَى اللَّه عَنْه مِنْ تَزْكِيَةِ الْمَرْءِ نَفْسَه ـ لَذَكَرَ ذَاكِرٌ فَضَائِلَ جَمَّةً (٣٥١٤) تَعْرِفُهَا قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ـ ولَا تَمُجُّهَا (٣٥١٥) آذَانُ السَّامِعِينَ ـ فَدَعْ عَنْكَ مَنْ مَالَتْ بِه الرَّمِيَّةُ (٣٥١٦) ـ فَإِنَّا صَنَائِعُ رَبِّنَا (٣٥١٧) والنَّاسُ بَعْدُ صَنَائِعُ لَنَا ـ لَمْ يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنَا ـ ولَا عَادِيُّ طَوْلِنَا (٣٥١٨) عَلَى قَوْمِكَ