تُؤَخِّرْهَا عَنْ وَقْتِهَا لِاشْتِغَالٍ ـ واعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلَاتِكَ.
ومِنْه ـ فَإِنَّه لَا سَوَاءَ إِمَامُ الْهُدَى وإِمَامُ الرَّدَى ـ ووَلِيُّ النَّبِيِّ وعَدُوُّ النَّبِيِّ ـ ولَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً ولَا مُشْرِكاً ـ أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُه (٣٤٩٣) اللَّه بِإِيمَانِه ـ وأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُه اللَّه بِشِرْكِه ـ ولَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُنَافِقِ الْجَنَانِ (٣٤٩٤) ـ عَالِمِ اللِّسَانِ (٣٤٩٥) ـ يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ ويَفْعَلُ مَا تُنْكِرُونَ.
٢٨ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إلى معاوية جوابا قال الشريف : وهو من محاسن الكتب
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ أَتَانِي كِتَابُكَ ـ تَذْكُرُ فِيه اصْطِفَاءَ اللَّه مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله لِدِينِه ـ وتَأْيِيدَه إِيَّاه لِمَنْ أَيَّدَه مِنْ أَصْحَابِه ـ فَلَقَدْ خَبَّأَ لَنَا الدَّهْرُ مِنْكَ عَجَباً (٣٤٩٦) ـ إِذْ طَفِقْتَ (٣٤٩٧) تُخْبِرُنَا بِبَلَاءِ اللَّه (٣٤٩٨) تَعَالَى عِنْدَنَا ـ ونِعْمَتِه عَلَيْنَا فِي نَبِيِّنَا ـ فَكُنْتَ فِي ذَلِكَ كَنَاقِلِ التَّمْرِ إِلَى هَجَرَ (٣٤٩٩) ـ أَوْ دَاعِي مُسَدِّدِه (٣٥٠٠) إِلَى النِّضَالِ (٣٥٠١) ـ وزَعَمْتَ أَنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ فِي الإِسْلَامِ فُلَانٌ وفُلَانٌ ـ فَذَكَرْتَ أَمْراً إِنْ تَمَّ اعْتَزَلَكَ (٣٥٠٢)