اللَّه مُحَمَّداً بِذَلِكَ أَمْ أَهَانَه ـ فَإِنْ قَالَ أَهَانَه فَقَدْ كَذَبَ واللَّه الْعَظِيمِ بِالإِفْكِ الْعَظِيمِ ـ وإِنْ قَالَ أَكْرَمَه ـ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللَّه قَدْ أَهَانَ غَيْرَه حَيْثُ بَسَطَ الدُّنْيَا لَه ـ وزَوَاهَا عَنْ أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْه ـ فَتَأَسَّى مُتَأَسٍّ بِنَبِيِّه ـ واقْتَصَّ أَثَرَه ووَلَجَ مَوْلِجَه ـ وإِلَّا فَلَا يَأْمَنِ الْهَلَكَةَ ـ فَإِنَّ اللَّه جَعَلَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَلَماً لِلسَّاعَةِ (١٩٨٦) ـ ومُبَشِّراً بِالْجَنَّةِ ومُنْذِراً بِالْعُقُوبَةِ ـ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصاً (١٩٨٧) ووَرَدَ الآخِرَةَ سَلِيماً ـ لَمْ يَضَعْ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ ـ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِه وأَجَابَ دَاعِيَ رَبِّه ـ فَمَا أَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّه عِنْدَنَا ـ حِينَ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِه سَلَفاً نَتَّبِعُه وقَائِداً نَطَأُ عَقِبَه (١٩٨٨) ـ واللَّه لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي (١٩٨٩) هَذِه حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا ـ ولَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ أَلَا تَنْبِذُهَا عَنْكَ ـ فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّي (١٩٩٠) فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى (١٩٩١)!
١٦١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في صفة النبي وأهل بيته وأتباع دينه ، وفيها يعظ بالتقوى
الرسول وأهله وأتباع دينه
ابْتَعَثَه بِالنُّورِ الْمُضِيءِ والْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ ـ والْمِنْهَاجِ الْبَادِي (١٩٩٢) والْكِتَابِ الْهَادِي ـ أُسْرَتُه خَيْرُ أُسْرَةٍ وشَجَرَتُه خَيْرُ شَجَرَةٍ ـ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ (١٩٩٣) ـ مَوْلِدُه بِمَكَّةَ وهِجْرَتُه بِطَيْبَةَ (١٩٩٤).