نَاطِقاً ـ فَأَدَّى أَمِيناً ومَضَى رَشِيداً ـ وخَلَّفَ فِينَا رَايَةَ الْحَقِّ ـ مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ (١٣٢٢) ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ (١٣٢٣) ومَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ ـ دَلِيلُهَا مَكِيثُ الْكَلَامِ (١٣٢٤) بَطِيءُ الْقِيَامِ (١٣٢٥) سَرِيعٌ إِذَا قَامَ ـ فَإِذَا أَنْتُمْ أَلَنْتُمْ لَه رِقَابَكُمْ ـ وأَشَرْتُمْ إِلَيْه بِأَصَابِعِكُمْ ـ جَاءَه الْمَوْتُ فَذَهَبَ بِه ـ فَلَبِثْتُمْ بَعْدَه مَا شَاءَ اللَّه ـ حَتَّى يُطْلِعَ اللَّه لَكُمْ مَنْ يَجْمَعُكُمْ ويَضُمُّ نَشْرَكُمْ (١٣٢٦) فَلَا تَطْمَعُوا فِي غَيْرِ مُقْبِلٍ (١٣٢٧) ولَا تَيْأَسُوا مِنْ مُدْبِرٍ (١٣٢٨) فَإِنَّ الْمُدْبِرَ عَسَى أَنْ تَزِلَّ بِه إِحْدَى قَائِمَتَيْه (١٣٢٩) وتَثْبُتَ الأُخْرَى فَتَرْجِعَا حَتَّى تَثْبُتَا جَمِيعاً.
أَلَا إِنَّ مَثَلَ آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ ـ إِذَا خَوَى نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ (١٣٣٠) فَكَأَنَّكُمْ قَدْ تَكَامَلَتْ مِنَ اللَّه فِيكُمُ الصَّنَائِعُ ـ وأَرَاكُمْ مَا كُنْتُمْ تَأْمُلُونَ.
١٠١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
وهي إحدى الخطب المشتملة على الملاحم
الْحَمْدُ لِلَّه الأَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ أَوَّلٍ والآخِرِ بَعْدَ كُلِّ آخِرٍ ـ وبِأَوَّلِيَّتِه وَجَبَ أَنْ لَا أَوَّلَ لَه ـ وبِآخِرِيَّتِه وَجَبَ أَنْ لَا آخِرَ لَه وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه شَهَادَةً ـ يُوَافِقُ فِيهَا السِّرُّ الإِعْلَانَ ـ والْقَلْبُ اللِّسَانَ ـ أَيُّهَا النَّاسُ «لا يَجْرِمَنَّكُمْ (١٣٣١) شِقاقِي» (١٣٣٢) ولَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ (١٣٣٣)