عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)(١).
باعتبار الحذف : الاسم الملغى والاسم المعتبر. مثل : «الرّياضة مفيدة ظننت».
باعتبار الإضافة : الاسم الملازم الإضافة.
الاسم الجائز الإضافة. الاسم الممتنع عن الإضافة كقوله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ)(٢) «كل» اسم واجب الإضافة «من» اسم موصول ممتنع عن الإضافة وكقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)(٣) «شديد» اسم مضاف. إذ أن أغلب الأسماء المنكرة تجوز إضافتها ومثل (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)(٤) «أجمعون» اسم ممتنع عن الإضافة.
باعتبار النّسبة : الاسم المنسوب والاسم المنسوب إليه ، مثل : «لبنان وطن عربي الوجه» «عربي» اسم منسوب «العرب» المنسوب إليه. «وهذا رجل لبناني» «لبنانيّ» المنسوب «لبنان» : المنسوب إليه.
اسم الإشارة
تعريفه : اسم الإشارة هو اسم مبهم يعين مدلوله تعيينا مقرونا بإشارة حسّيّة ، والدّلالة والإشارة يقعان في وقت واحد ، لأن اسم الإشارة يدلّ بلفظه المجرّد على مطلق الإشارة من غير دلالة على المشار إليه أهو محسوس أو غير ذلك ، انسان أم غير ذلك ، وإذا أتبع باسم صار مقيّدا بانضمام معنى جديد إليه هو الدّلالة على ذات محسوسة ، مثل : «هذا سمير» والمشار إليه قد يكون حسّيّا ، مثل : «هذا قلم» ، وهذه «شجرة» و «هذا طفل» و «هذه فتاة» أو معنويا ، كأن يحدّث القائل نفسه بأمر فيقول : «هذه مسألة مهمّة» و «هذا رأي سديد».
أقسام اسم الإشارة : تقسم أسماء الإشارة بالنّسبة إلى المشار إلى قسمين : الأوّل ، يجب أن يراعى فيه المشار إليه من ناحية الإفراد والتّثنية والجمع والتّذكير والتّأنيث ، وأنّه عاقل أو غير عاقل ، فمنه ما يشار إليه للمفرد المذكّر عاقلا أو غير عاقل ؛ وهو : «ذا» ، مثل : «ذا عصفور صدّاح» ، «وذا أستاذ ماهر» وسمع عن العرب مما يشار به إلى المفرد المذكر «ذاء» ، بهمزة مكسورة «ذائه» ومضمومة «ذاؤه» و «ألك» للبعيد ، و «أي» بمعنى ذلك ، وهذه الأسماء كلّها متروكة ولا يستعمل منها إلّا «ذا» مبنيّة دائما على السّكون.
وسمع «ذاؤه» في قول الشاعر :
هذاؤه الدّفتر خير دفتر |
|
في يد قرم ماجد مصدّر |
حيث وردت هذاؤه بالهمزة المضمومة ، مقرونة بهاء التّنبيه في أوّلها ، وأمّا في مثل :
ولقد سئمت من الحياة وطولها |
|
وسؤال هذا النّاس : كيف لبيد؟ |
فقد وردت كلمة «هذا» قبل كلمة «النّاس» التي تدل على جمع ، لا على مفرد حقيقة بل حكما ، وهي مبنيّة على السكون ، وكذلك إذا كان المشار إليه مفردا حقيقة ، مثل : «هذا تلميذ مهذّب» فأشارت «هذا» إلى مفرد حقيقة.
ومنه ما يشير للمفرد المؤنث العاقل وغير العاقل ، وهو عشرة ألفاظ : «ذي» «ذه» ، «ذه» مع
__________________
(١) من الآية ٥ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ٢٦ من سورة الرحمن.
(٣) من الآية ٢ من سورة المائدة.
(٤) من الآية ٧٣ من سورة ص.