اختلاس الكسرة ، و «ذه» مع إشباعها ، «ذات» ، «تي» ، «تا» ، و «ته» ، «ته» مع اختلاس الكسرة ، و «ته» مع اشباعها ، مثل : «ذي البنت مجتهدة» «ذي» أشارت إلى المفرد المؤنث العاقل ، «ذي الشّجرة مثمرة» «ذي» أشارت إلى المؤنث غير العاقل «الشّجرة» و «تي الهرّة جميلة».
ومنه ما يشير إلى المثنّى وهو لفظ «هذان» أو «ذان» بدون هاء التّنبيه في حالة الرّفع ، وذين في حالتي النّصب والجرّ أو «هذين» مع هاء التّنبيه ، مثل :«إنّ هذين شاعران» ، و «هذان الولدان نشيطان» و «إنّ هاتين الشجرتين مثمرتان» و «هاتان الشجرتان مثمرتان» ، و «هاتان الهرتان جميلتان» و «إنّ هاتين الهرّتين جميلتان» ، وفي هذه الأمثلة ما يشار به إلى المثنّى المؤنث ، أي : هاتان في حالة الرّفع وهاتين في حالتي النّصب والجرّ أو «تان» و «تين» بدون «هاء» التّنبيه فتقول : «تان الهرتان جميلتان» «إنّ تين الهرّتين جميلتان» ، و «عجبت من جمال تين الهرتين» و «تان الشجرتان عاليتان» ، ومنها ما يشار به الى الجمع مطلقا أي : للعاقل وغير العاقل ، للمؤنث ، والمذكّر ، وهو لفظ «أولاء» أو «هؤلاء» مع «هاء» التّنبيه ، وقد تأتي هذه اللفظة بالألف المقصورة «أولى» كقوله تعالى : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً)(١) ومثل :
ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى |
|
والعيش بعد أولئك الأيام |
فقد أشير «بأولئك» في الآية إلى غير العاقل :«السمّع والبصر والفؤاد». وفي الشعر أشير بها إلى «الأيّام» وهي غير عاقل أيضا ، ومثل : «أولئك القوم» ، أشارت «أولئك» إلى «القوم» مذكر عاقل في الجمع وقد اتّصلت بـ «كاف» الخطاب ، ومثل : «أولئك الفتيات» أشارت «أولئك» إلى الجمع المؤنث العاقل واتّصلت بـ «كاف» الخطاب.
أما «أولى» بالألف المقصورة فقد يلحق بها «اللّام» قبل «الكاف» فتصير : «أولالك» ، مثل :
أولالك قومي لم يكونوا أشابة |
|
وهل يعظ الضّلّيل إلا أولالكا |
حيث وردت «أولالك» مرّتين بلغة القصر. «فاللّام» للبعد ، و «الكاف» للخطاب.
والقسم الثاني من أسماء الإشارة هو ممّا يجب أن يراعى فيه المشار إليه من ناحية قربه ، أو بعده ، أو توسّطه بين القرب والبعد ، وكل هذا متروك لرأى المتكلّم ، فأسماء الإشارة التي تستعمل في قرب المشار إليه هي كل ما سبق من أسماء الإشارة من غير اختلاف ، ومن غير زيادة في آخرها ، فتقول : «هذه البنت» و «هذا الشاب».
أمّا التي تستعمل في حالة التّوسط بين القرب والبعد فهي بعض أسماء الإشارة السّابقة ويضاف في آخر كل اسم منها «حرف الكاف» الذي يدلّ على التّوسط ، أي : هي أسماء الإشارة التي للمفرد المذكّر ، «ذاك» ، والمثنى المذكر : «ذانك» والجمع «أولئك» ، والمفرد المؤنث «تيك» و «تاك» و «ذيك» ولا تدخل هذه «الكاف» التي تسمّى «كاف» الخطاب على «ذه» و «ذه» مع اختلاس الكسرة و «ته» بالاختلاس ، ولا مع «ذه» ، و «ته» بالإشباع ، ولا مع «ذات» ولا مع «ته» ، فتقول : «تيك البنت المهذبة» ، و «ذانك الشّابّ المهذب».
__________________
(١) من الآية ٣٦ من سورة الإسراء.