نصب مفعول به .. والهاء للتّنبيه.
«الصديقان» نعت مرفوع تبعا للّفظ وعلامة رفعه الألف لأنه مثنّى ومثله «الطالب».
فائدته : أولا : يفيد الاختصاص ما يفيد النّداء.
فكلّ منهما يفيد الاختصاص ، مثل : «إنّا معشر المعلمين نحب تلامذتنا» حيث أتى ضمير الاختصاص مدغما في «إنا» والتّقدير : إنّنا «معشر» مفعول به .. ومثل : «أنتم أيّها المعلمون تحملون مشعل العلم والنّور» «أنتم» هو ضمير الاختصاص للمخاطبين في محل رفع مبتدأ «أيها» اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به «المعلمون» : نعت مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «تحملون مشعل العلم» خبر المبتدأ ومثل : «يا قائد الجيش أيّدك الله بنصره» «يا» حرف نداء «قائد» منادى منصوب لأنّه مضاف وهو في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف تقديره : أنادي. «الجيش» مضاف إليه مجرور.
فالمنادى يختصّ بالمخاطب فقط ، أما الاختصاص فيختصّ بالمخاطب والمتكلّم ، ثانيا : كل منهما للحاضر ، ثالثا : يراد من كليهما تقوية المعنى وتوكيده ، رابعا : كلاهما مفعول به لفعل محذوف تقديره «أخص» في الاختصاص : و «أنادي» في «النّداء».
الفرق بين الاختصاص والنّداء : يختلف الاختصاص عن النّداء بأمور منها :
١ ـ الاسم المختص لا يذكر معه حرف نداء.
المنادى قد يذكر معه حرف النّداء وقد يحذف.
٢ ـ الاسم المختصّ لا يذكر في ابتداء الجملة. ويذكر المنادى في ابتدائها.
٣ ـ الاسم المختص يسبقه ضمير المتكلم أو المخاطب ، أمّا المنادى فلا ...
٤ ـ الاسم المختص يكون دائما منصوبا سواء أكان علما أو غير اسم علم. أمّا المنادى العلم والنّكرة المقصودة فيبنى على الضمّ.
٥ ـ الاسم المختص قليلا ما يكون علما مثل : «أنا سميرا أحبّ العلم» بعكس المنادى.
٦ ـ الاسم المختص يكثر اقترانه بـ «أل» ، مثل : «أنا الطّالب أحفظ كياني» أما المنادى فيقترن بـ «أل» بعد «أيّها» أو «أيّتها» ، مثل : «أيّها الطالب احفظ كيانك».
٧ ـ الاسم المختصّ لا يكون نكرة ، ولا اسم إشارة ، ولا اسما موصولا ، ولا ضميرا ، بعكس المنادى مثل : «يا رجلا» المنادى «رجلا» اسم نكرة غير مقصودة ، ومثل : «يا الذي حفر بئر زمزم». المنادى «الذي» هو اسم موصول ، وكقول الشاعر :
ذا ارعواء فليس بعد اشتعال |
|
الرأس شيبا إلى الصّبا من سبيل |
حيث أتى المنادى «ذا» اسم إشارة وحذفت «يا» النّداء والتّقدير : «يا ذا» ... ومثل :
يا أبجر بن أبجر يا أنتا |
|
أنت الذي طلّقت عام جعتا |
حيث أتى المنادى «أنتا» ضميرا منفصلا ، وقد اقترن بالألف لمجاراة القافية.
٨ ـ «أيّ» و «أيّة» مع الاختصاص لا توصفان باسم الإشارة ، والصّفة بعدهما واجبة الرّفع ، بخلاف وقوعهما منادى ، فإنهما يوصفان باسم الإشارة ، مثل : «يا أيّهذا الرجل» والصّفة بعدهما يجوز أن تكون مرفوعة تبعا للفظ ، أو منصوبة تبعا للمحل ، مثل : «نحن أيّتها الصديقات نحترم