أول المضارع ، ويجمعها قولك : «أنيت». أو «نأتي».
الزّيادة
تعريفها :
لغة : الزيادة هي النموّ وكذلك الزّوادة وهي نقيض النقصان ، تقول : زاد الشيء يزيد زيدا وزيدا وزيادا ومزيدا ومزادا أي : ازداد. وهم زيد على مئة وزيد كقول الشاعر :
وانتم معشر زيد على مئة |
|
فأجمعوا أمركم طرّا فكيدوني |
وزيد ويزيد : اسمان مسميان بالفعل المستقبل ليس فيهما ضمير ك «يشكر» و «يعصر».
واصطلاحا : الزيادة هي وجود كلمة لا محل لها من الإعراب بحيث إذا حذفت من الكلام لم يختل المعنى وتسمّى أيضا الإلغاء ، ولا يفهم من الزّيادة أنّ الكلمة الزائدة لا معنى لها ، إنما يؤتى بها لتقوية المعنى ، أو تأكيده ، أو تثبيته ، مثل :«الله هو القادر» فكلمة «هو» زائدة هي ضمير الفصل ، ولا يتأثر المعنى بحذفها فتقول : «الله القادر».
وفي الاصطلاح أيضا : تكون الزيادة في أن يضاف الى أصول الكلمة حرف واحد مثل : أكرم ، أو حرفان ، مثل : انكسر ، أو ثلاثة أحرف ، مثل : استخرج أو أربعة أحرف مثل : اعشوشب.
وفي الاصطلاح أيضا : الزيادة هي إحدى العلل اللفظيّة التي تمنع من الصّرف إذا اقترنت باسم العلم مثل : مروان ، عثمان ، فتكون العلّة معنويّة ، أو إذا اقترنت بالوصف ، مثل : عطشان ، سكران.
والزيادة قد تكون زيادة اسم لتقوية المعنى وتأكيده وتثبيته ، مثل قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) «هو» زائدة لا يختل المعنى بحذفها وأتي بها لتقوية المعنى وتثبيته.
وقد تكون بزيادة فعل ، مثل : «ما كان أجمل منظر الرّياض» «كان» زائدة وزيادة حرف ، مثل :«إنّما الله واحد». «ما» حرف زائد لا محل له من الإعراب ، وزيادة جملة ، مثل : «كان أبي ، رحمه الله ، كريما» فجملة «رحمه الله» جملة اعتراضيّة زائدة لا محل لها من الإعراب.
أغراضها : وللزيادة أغراض كثيرة نذكر منها :
١ ـ المدّ ، مثل : نار ، المد بالألف ، ومثل :عصفور ، بالواو ، قتيل ، بالياء.
٢ ـ العوض ، مثل : «عدة» «التاء» فيها عوض عن «الواو» أصلها «وعدا».
٣ ـ بيان الحركة ، كقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ)(١) بيان الحركة بواسطة هاء السّكت.
٤ ـ التكثير ، بواسطة الألف في «قبعثرى».
٥ ـ الإلحاق ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) «الواو» في الكوثر هي للإلحاق بوزن «جعفر» ومثل : الألف المقصورة في «أرطى» و «علقى».
٦ ـ زيادة المعنى ، مثل : كاتب ، قاتل ، «كارم» على وزن «فاعل».
٧ ـ إمكان اللفظ وتسهيل النطق ، مثل :«اكتب ، اعلم ، ادرس» بواسطة همزة الوصل.
٨ ـ التوسّع بواسطة الميم ، في مثل : شجعم.
أقسامها : تكون الزيادة إما في التصدير مثل : أكرم ، أو في الحشو ، مثل : «كوكب» ، أو الكسع ، مثل : «رعشن» ، أو في الطرف ، مثل : «تجلبب».
__________________
(١) من الآيات ٢٥ ـ ٢٨ من سورة الحاقة.