و «أنّ» وصلتهما كقوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)(١) ، وكقول الشاعر :
وقد زعمت أني تغيّرت بعدها |
|
ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغيّر |
«فزعمت» هي بمعنى : ظنت ظنّا راجحا.
وتأتي زعم بمعنى : «كفل» كقوله تعالى : (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ)(٢) أي : كفيل به ، وهي بهذا المعنى لا تتعدّى إلى مفعولين ، وبالتالي ليست من أفعال القلوب ، وتتعدّى بواسطة حرف الجرّ إلى مفعول واحد فقط ، ومثلها «زعم» بمعنى «ترأّس» فتتعدّى أيضا إلى مفعول واحد بواسطة حرف الجر «على» ، مثل : «زعم محمّد على قومه» أي : ترأسهم.
زمان
لغة : الزّمن والزّمان : اسم لقليل من الوقت وكثيره هو «العصر» ، والجمع : أزمان ، وأزمن ، وأزمنة ، والزّمان يقع على الفصل من فصول السّنة ومنه الحديث : «إذا تقارب الزّمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب».
واصطلاحا : هو من الظروف الزّمانيّة المبهمة ، وهو معرب منصوب ويكون على الأغلب مضافا إلى ما بعده ، مثل : «مضى زمان الجهل وأقبل زمان العلم» «زمان» الأولى فاعل مضى مرفوع وهو مضاف «الجهل» مضاف إليه ، و «زمان» الثانية فاعل «أقبل» مرفوع وهو مضاف «العلم» مضاف إليه.
و «زمان» هو من الظروف المتصرّفة التي لا تلازم الظرفيّة أي : تكون أحيانا فاعلا كالمثل السابق ، أو مبتدأ ، مثل : «زمان العلم أقبل وزمان الاختراعات ابتدأ» ... وهو يكون غالبا مضافا راجع : الإضافة.
زمان الفعل
اصطلاحا : هو زمن الفعل.
الزّمن الصّرفيّ
اصطلاحا : هو ما يدل على صيغة الفعل ، هو الذي يختصّ به الفعل ، كدلالة الفعل الماضي على الزّمن الماضي ، مثل : «نام الطّفل» أو الدلالة على الزمن الحاضر ، أو المستقبل للفعل المضارع ، مثل : «ينام الطفل في سرير».
زمن الفعل
اصطلاحا : هو الوقت الذي حصل فيه الحدث ، ويسمى أيضا زمان الفعل وهو نوعان : الزمن النحويّ والزّمن الصرفيّ.
الزّمن النّحويّ
هو الزّمن الذي يكتسب من السّياق ، كقوله تعالى : (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)(٣) وكقوله تعالى : (وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ)(٤) ، والزّمن النحويّ : الماضي ، والحاضر ، والمستقبل.
الزوائد الأربعة
هي أحرف المضارعة التي يتحول بها الفعل من صيغة الماضي الى صيغة المضارع ، مثل :«ذهب» : تقول : «يذهب» ، «أذهب» ، «نذهب» ، «تذهب». فهذه الحروف الأربعة هي : «الألف ، النون ، الياء ، التاء». وهي التي تكون دائما في
__________________
(١) من الآية ٧ من سورة التغابن.
(٢) من الآية ٧٢ من سورة يوسف.
(٣) من الآية ٧٩ من سورة الكهف.
(٤) من الآية ٢٠ من سورة الفتح.