«من ذا» غير أنّ الأولى لغير العاقل والثانية للعاقل.
ثالثا : أن يتقدمها استفهام بـ «ما» أو بـ «من» ولا يرى الكوفيون هذا الشرط مستشهدين بقول الشاعر :
عدس ما لعبّاد عليك إمارة |
|
أمنت وهذا تحملين طليق |
فعلى رأيهم أن «ذا» من «هذا» اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، ولم يتقدم عليه «من» ولا «ما» الاستفهاميّتان وجملة تحملين صلة الموصول. طليق : خبر.
ذا الموصوليّة
اصطلاحا : هي ذا الموصولة.
ذات
اسم إشارة يدلّ على المفرد المؤنث العاقل ، وغير العاقل ، مثل : «ذي أو ذات التلميذة مجتهدة» «ذي» أشارت إلى المفرد المؤنث العاقل «التلميذة». ومثل : «ذي أو ذات شجرة مثمرة» أشارت «ذي» إلى مؤنث غير عاقل «شجرة».
ذات مرّة
ظرف من الظروف غير المتمكنة ، التي لا تأتي إلا ظرفا ، ومثله : «ذات يوم» ، و «ذات ليلة» مثل : «مشى من هنا ذات مرّة» فتكون «ذات» ظرف زمان منصوب على الظرفيّة ، ولا تكون إلا هكذا بدليل أنك لا تقول : «إنّ ذات مرة كان مشى من هنا» كما لا تقول : «إنما لك ذات مرّة» وتكون «ذات» مضافة و «مرّة» مضاف إليه ، وكذلك «يوم» و «ليلة» بعد «ذات».
ذان
اسم إشارة يدل على المثنّى المذكر ، وقد تتصل به «هاء» التنبيه فتصير : «هذان» في حالة الرّفع و «هذين» في حالتي النّصب والجرّ. مثل قوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما)(١) والتقدير : إنه هذان لساحران ، وتعرب «هذان» على الوجه التالي : «الهاء» للتنبيه و «ذان» اسم إشارة مبني على الألف لأنه مثنى عند رأي بعض النحاة ، أو هو مرفوع بالألف لأنه مثّنى على رأي نحاة آخرين ، «لساحران» اللام المزحلقة. ساحران : خبر المبتدأ «هذا» مرفوع بالألف لأنه مثّنى ، والجملة المؤلفة من المبتدأ وخبره «هذان لساحران» في محل رفع خبر «إنّ». وهناك وجوه إعرابيّة أخرى كثيرة.
ذر
هو فعل أمر بمعنى «دع» ترك ماضيهما ولم يستعمل منهما إلا المضارع «يذر» و «يدع» والأمر «ذر» و «دع» واستعمل بدلا من ماضيهما الفعل الماضي «ترك» وبدلا من مصدر هما المصدر «التّرك».
الذّلاقة
لغة : الذّلاقة : هي الفصاحة والخفّة في الكلام.
واصطلاحا : الذّلاقة هي الاعتماد على ذلق اللسان والشفة أي : على طرفيهما. وأحرف الذّلاقة هي : م ، ر ، بـ ، ن ، فـ ، ل. يجمعها قولك «ربّ نفل». ولخفّتها لا يخلو رباعيّ ولا خماسيّ منها إلا نادرا.
ومنهم من يجعل أحرف الذّلق أو الذّلوقيّة ثلاثة هي : «الرّاء ، اللّام ، النّون» التي تخرج من اللّسان وحده ، ومنهم من يجعل أحرف الذّلاقة التي
__________________
(١) من الآية ٦٣ من سورة طه.