المبتدأ والخبر المعرفتين ليظهر ما هو خبر ، وما هو صفة ، مثل : «الله القادر». فقد يظنّ السّامع أن كلمة «القادر» صفة. أما إذا قلنا : «الله هو القادر» ظهر أن كلمة «القادر» هي خبر وليست صفة. وسمّيت الدّعامة بهذا الاسم لأنها تدعم أي : تقوي وتؤكّد المبتدأ. من ذلك تسمية حرف الدّعامة ، ضمير الفصل. وحرف الدّعامة عند بعض النحاة ليس هو ضمير الفصل إنّما هو «إيا» من كلمة «إيّاك» ، التي يسميها بعضهم حرف عماد لا محل له من الإعراب ويسميه البعض ضميرا و «الكاف» حرف للخطاب لا محل له من الإعراب. انظر : «إياك».
الدّليل
هو لغة ما يستدلّ به. وله في الاصطلاح عدّة معان منها :
١ ـ هو علم على معنى الأداة.
٢ ـ هو مصدر معتمد للاستشهاد على صحة قاعدة.
٣ ـ ما يدل على جواز حذف كلمة مثل : «صبرا جميلا» ، أي : اصبر صبرا جميلا.
٤ ـ يسمى الدّليل بلغة الاصطلاح : القرينة.
ومنه قول الشاعر :
وما حبّ الدّيار شغفن قلبي |
|
ولكن حبّ من سكن الدّيارا |
حيث اكتسب المضاف «حب» من المضاف إليه «الدّيار» التأنيث والجمع بدليل وجود قرينة تبين ذلك ، وهي وجود الفعل «شغفن» بصيغة الجمع المؤنث.
الدّليل الباقي
هو الذي يبقى على الحكم الأصلي في ناحية معيّنة بعد أن طرأ عليه ما يخالفه في بعض الجوانب لأسباب اقتضته. من ذلك ما نعرف أن الدليل الأصلي يكون في بناء الفعل ، ولا يدخل عليه الإعراب. لكن خولف هذا الأصل في رفع المضارع المجرّد عن النواصب والجوازم ، وفي نصبه لأداة ناصبة سبقته ، وفي جزمه لأداة جزم سبقته ، ولم يخالف هذا الدليل الأصلي في الجرّ ، إذ أن الأفعال في الأصل لا يدخلها الجر.
هذا ما يفهم من تسمية الدليل الباقي.
الدّليل الحاليّ
هو الذي يفهم من الملابسات المحيطة بالمتكلّم من غير استعانة بشيء مثل : «أصابت الحمى ليلى» أو «أصابت ليلى الحمى». ففي هذين المثلين قرينة معنويّة أحاطت بالكلام ، فيفهم السامع ، أو المتكلم أن «الحمى» هي فاعل «أصابت» و «ليلى» مفعول به ، إذ خفي إعراب الفاعل والمفعول به فلم تظهر حركات الإعراب عليهما إنما فهم ذلك بالقرينة ، أو بالدليل الحاليّ.
الدّليل اللّفظيّ
اصطلاحا : هو الدّليل المقالي ، الذي يدلّ على القول أو الفعل المحذوف مثل القول : هل سافر زيد؟ تقول : «سفرا سعيدا» أي : سافر ...
الدّليل المعنويّ
اصطلاحا : هو الدليل الحالي.
الدّليل المقاليّ
هو ما يعود إلى القول والكلام ، مثل : «هل أكلت فطورك؟» «أكلا طيبا».
دواليك
لغة : دواليك أي : مداولة على الأمر. وتداولته