ألا كل شيء ما خلا الله باطل |
|
وكلّ نعيم لا محالة زائل |
ولها أحكام تتعلّق بالاستثناء ، انظر : الاستثناء وأحكام تتعلق بأحرف الجر ، انظر أحرف الجر.
الخلاف
اصطلاحا : هو عامل من عوامل نصب الفعل المضارع ، هو معروف لديهم بالصّرف ، وأطلق الكوفيّون هذه التّسمية على عامل النّصب في المفعول معه لأنّه لا يحسن تكرير الفعل مع المفعول معه ، وكذلك أطلقوه على العامل في الظّرف الواقع خبرا.
خلال
اصطلاحا : هي ظرف مكان منصوب على تقدير في ، مثل : «مشيت خلال الدّيار» والتقدير : في خلال ... ، أو تدلّ على زمان ، مثل : «مشيت خلال الصيف في الجبل» ، وكقوله تعالى : (أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً)(١) والتقدير : تفجر الأنهار في وسطها تفجيرا ، وكقوله تعالى : (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً)(٢) والتقدير : وجعل في وسطها أنهارا وتكون «خلال» مصدرا من فعل خاللته أي : صادقته ، كقول الشاعر :
صرفت الهوى عنهنّ من خشية الرّدى |
|
ولست بمقليّ الخلال ولا قال |
والتقدير : ولست بمبغوض الصفات ولا باغض. وقد يكون «الخلال» جمع خلّة مثل : قلّة وقلال. وكقوله تعالى : (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ)(٣).
خلع الأدلّة
هو تجريد الأدوات من المعاني المعروفة لها ، وإرادة معان أخر لها ، مثل : «مررت بالرجل العظيم أيّ رجل عظيم». «أي» حال منصوب ، ومثل :«مررت برجل عظيم أيّ رجل عظيم» أي : صفة ل «رجل» ففي هذين المثلين جرّدت «أي» من معناها الأصلي وهو الاستفهام إلى معنى آخر وهو النعت ، أو الحال.
خلف
هي ظرف مكان بمعنى : وراء ، ضدّ «أمام» ، وهي من أسماء الجهات : «قدّام» ، «وراء» ، «أسفل» ، «يمين» ، «شمال» ، «فوق» ، «تحت» ... وكلّها ظروف تكون مبنيّة حينا ومعربة أحيانا أخرى ، وتكون دائما مضافة ، وقد تقطع عن الإضافة ، فإذا حذف المضاف ونوي وجوده فيبقى الظرف معربا منصوبا بغير تنوين ، مثل : «مشى والدي ومشيت خلف» أي : خلفه.
أما إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه ، أي :بإضمار كلمة بمعنى المحذوف دون حروفه فيبنى في هذه الحالة فقط على الضّمّ ، مثل : «مشيت من خلف» «خلف» ظرف مبنيّ على الضم في محل جر بـ «من».
أما إذا حذف المضاف إليه ، فلا ينو لفظه ولا معناه ، ويستغنى عنه كأنّه لم يكن ، فيكون معربا منوّنا بتنوين النّصب ، مثل : مشيت خلفا. انظر :خلف ، أمام ، ... أسماء الجهات في باب المفعول فيه.
__________________
(١) من الآية ٩١ من سورة الإسراء.
(٢) من الآية ٦١ من سورة النّمل.
(٣) من الآية ٣١ من سورة ابراهيم.