يكون الاسم مجرورا دون أن يسبق بعامل جر ، بل يعطف على اسم يتوهّم دخول حرف الجر عليه ، كقول الشاعر :
بدا لي أني لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا |
حيث عطفت كلمة «سابق» المجرور على «مدرك» المنصوبة على توهّم دخول حرف الجر على خبر «ليس». والتقدير : لست بمدرك ولا سابق. انظر الجر على التوهم.
الخفض على الجوار
اصطلاحا : هو الجرّ بالمجاورة ، وهو أن يجرّ الاسم الذي من حقّه الرّفع أو النّصب لأنه مجاور لاسم مجرور مثل : «هذا أثاث غرفة نظيف».
انظر الجرّ بالمجاورة.
الخفيّة
لغة : الخفيّة مؤنث الخفيّ.
اصطلاحا : الأحرف الخفيّة هي : «الهاء» وحروف المدّ واللّين أي : «الألف ، والواو ، والياء» وتسمىّ حروف علّة ومدّ ولين لأنها تكون ساكنة وقبلها حركة تناسبها مثل : عصفور ، نار ، فيل ...
خلا
هي من أدوات الاستثناء وتستعمل على وجهين :
الأول : أن تكون غير مصدّرة بـ «ما» المصدريّة فلها وجهان إعرابيّان :
١ ـ تكون فعلا غير متصرّف ينصب المستثنى بعده على أنه مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : «هو» يعود على مصدر الفعل المتقدّم عليها ، مثل : «درس التلاميذ خلا زيدا». والتقدير : خلا درسهم زيدا حيث تعرب «خلا» فعلا ماضيا وفاعله ضمير مستتر ... «زيدا» مفعول به.
٢ ـ تكون حرف جرّ للمستثنى ولا تعلّق له بما قبله ، وحرف الجر مع مجروره في موضع نصب أي : كموضع المستثنى من الإعراب الذي يكون منصوبا على الاستثناء ، أو على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره «أستثني» وهو تمام الكلام ، مثل : «درس التلاميذ خلا زيد». فتكون «خلا» حرف جر لا تعلّق له «زيد» : اسم مجرور بحرف الجر. وقد يكون المستثنى ضميرا للمتكلم. فإن قصد الجرّ فتقول : «درس التلاميذ خلاي» بدون نون الوقاية. وإن قصد بها النصب فتدخل نون الوقاية بعدها فتقول : «درس التلاميذ خلاني» وتعرب «خلا» فعلا ماضيا وفاعله ضميرا مستترا ... و «النون» للوقاية و «الياء» مفعولا به.
الثاني : إذا كانت «خلا» مسبوقة بـ «ما» المصدريّة ، فيتعيّن أن تكون فعلا وينصب ما بعدها على أنه مفعول به ، وتكون جملة «ما خلا» مع معمولها في محل نصب حال أو ظرف ، أو استئنافيّة ، مثل : «درس التلاميذ ما خلا زيدا».
فتعرب «ما» : المصدريّة «خلا» هي فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره هو عائد على المصدر من الفعل قبله والتقدير : ما خلا درسهم زيدا وتعرب «زيدا» مفعول به منصوب والجملة من «ما خلا زيدا» في محل نصب حال والتقدير :درس التلاميذ مجاوزين زيدا ، أو في محل ظرف ، والتقدير : درس التلاميذ وقت مجاوزتهم زيدا ، أو هي جملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
ومثل :