الحال غير المنتقلة
اصطلاحا : هي الحال الملازمة.
الحال المؤسّسة
اصطلاحا : هي التي تفيد معنى جديدا لا يستفاد من الكلام إلّا بذكرها ، مثل : «وقف الخطيب مشيدا باجتهاد الطلّاب» وكقوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً)(١) وتسمّى أيضا الحال المبيّنة.
الحال المؤكّدة
اصطلاحا : هي التي لا تفيد معنى جديدا ولكن يؤتى بها لتقوية المعنى وتأكيده ، مثل : «لا تتكبّر على النّاس مستعليا» ، وكقول الشاعر :
أصخ مصيخا لمن أبدى نصيحته |
|
والزم توقّي خلط الجدّ باللّعب |
فالحال «مصيخا» مؤكّدة لعاملها «أصخ» لفظا ومعنى. وكقوله تعالى : (وَلَّى مُدْبِراً)(٢) فالحال «مدبرا» مؤكدة لعاملها إذ هي من معناه ، «ولّى» بمعنى «أدبر».
وقد تكون مؤكّدة لعاملها لفظا ومعنى وكقوله تعالى : (وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً)(٣) وقد تكون الحال مؤكّدة لصاحبها ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً)(٤) الحال جميعا مؤكّدة لصاحبها «من» كما تكون مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها بشرط أن تكون هذه الجملة مكوّنة من اسمين معرفتين جامدتين والعامل محذوف وجوبا والحال واجبة التأخير مثل : «سمير أخوك مهذبا» ؛ الحال : «مهذبا» والجملة قبلها «سمير أخوك» مكوّنة من اسمين معرفتين جامدتين ، والعامل محذوف تقديره : أعرفه مهذبا.
الحال المبيّنة
اصطلاحا : هي الحال المؤسّسة ، لأنها تفيد معنى جديدا لا يستفاد بدونها.
الحال المتنقّلة
اصطلاحا : هي التي تفارق صاحبها فهي غير ثابتة ، مثل : «جاء زيد مبتسما» ، فالابتسام صفة غير ملازمة لزيد.
الحال المتداخلة
اصطلاحا : هي الحال المتعدّدة التي تكون فيها الحال الثانية حالا من الضمير المستتر في الأولى. وتكون مختلفة الألفاظ وصاحبها متعدّد وعندئذ يجب التفريق بينها بدون عاطف وعلى عكس ترتيب صاحبها ، والأحسن أن تأتي كل منها مع صاحبها مباشرة ، مثل : «لقيت رفيقي مبتسما صاعدة» الحال متعدّدة : «مبتسما» و «صاعدة» وتعدّد صاحبها : «التاء» في «دخلت» و «رفيقي» فأتت الحال على عكس ترتيب صاحبها.
والأحسن أن تقول : لقيت صاعدة رفيقي مبتسما. وقد تكون الحال متعدّدة وصاحبها واحد ، مثل : «وصل المسافر نشطا مسرورا حاملا جعبته». وقد تكون واحدة وصاحبها متعدّد ، كقوله تعالى : (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ)(٥). الحال متعدّدة بلفظ واحد : «دائبة» للشمس ، و «دائب» للقمر ، وصاحبها متعدّد.
ففي هذه الحال وجب تثنية الحال فتقول «دائبين»
__________________
(١) من الآية ٢٨ من سورة النساء.
(٢) من الآية ٣١ من سورة القصص.
(٣) من الآية ٧٩ من سورة النساء.
(٤) من الآية ٩٩ من سورة يونس.
(٥) من الآية ٣٣ من سورة إبراهيم.