الأحيان. وهذه الجملة قد تتألف من كلمة واحدة ، هذه الكلمة هي فعل ، مثل «ادرس».
ولكل فعل فاعل فالجملة تتألف إذن من كلمتين على الأقل ، وإن كانت في الظّاهر تتألف من كلمة واحدة. فالفعل «ادرس» هو فعل أمر ، فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والكلمتان اللّتان تتألف منهما الجملة إذن هما : الفعل والفاعل في الجملة الفعليّة أي : المسند والمسند إليه ، وهما المبتدأ وخبره في الجملة الاسميّة ، مثل : «العلم نور» وقد تتألف الجملة من كلمتين هما : المسند والمسند إليه ، أو أكثر من كلمتين ، مثل : «كتب التلميذ فرضه».
ولا بدّ لكل جملة من أركان أساسيّة لا غنى عنها تسمى عمدة ، وقد تحتوي كلمات متمّمة للمعنى تسمى فضلة ، ويجوز الاستغناء عنها ، مثل : «نام زيد في السّرير» ، «نام زيد» فعل وفاعل «هما العمدة». «في السرير» : جار ومجرور هما فضلة ومثل : «جاء زيد راكضا». «راكضا» : حال منصوب ، فضلة. ومثل : «جاء تلميذ نشيط» «نشيط» : نعت هو فضلة. ومثل : دفتر التلميذ نظيف. «التلميذ» : مضاف إليه فضلة. «دفتر نظيف» مبتدأ وخبره ، هما عمدة.
والعمدة في الجملة الفعليّة تتكوّن من فعل وفاعل ، فالفعل أو ما يشبهه هو المسند ، أو المتحدّت ، أو المحمول ، أو الخبر ، مثل : «دخل زيد» ، دخل فعل هو المسند. ومثل : «هات القلم» «هات» : اسم فعل بمعنى «أعطني» هو شبه الفعل هو المسند. والفاعل أو نائبه هو المسند إليه ، أو موضوع الكلام ، أو المتحدّث عنه فكلمة «زيد» في المثل السّابق هي فاعل دخل ، والمسند إليه ، وكلمة «اللّصّ» في المثل ، «قتل اللصّ» هي نائب فاعل ، والمسند إليه. أمّا في الجملة الاسميّة فالمسند هو الخبر أو ما هو أصله خبر ، والمسند إليه هو المبتدأ ، مثل : «الطقس بارد». «بارد» : خبر المبتدأ هو المسند. ومثل : «إن الطقس بارد» «بارد» خبر «إن» وأصلها خبر المبتدأ هي المسند.
و «الطقس» اسم «إن» وأصلها مبتدأ ومثل : «كان الطقس باردا». «الطقس» : اسم «كان» أصله مبتدأ ، هو المسند إليه «باردا» : خبر «كان» أصله خبر المبتدأ هو المسند. ومثل : «ظننت الطقس باردا». الطقس مفعول به أوّل لفعل «ظننت» هو المسند إليه لأن أصله مبتدأ و «باردا» مفعول به ثان هو المسند لأن أصله خبر المبتدأ.
الجملة الابتدائيّة
هي التي تكون في ابتداء الكلام ومكتفية بمعناها ، ولا علاقة لها بما بعدها ، ولا محل لها من الإعراب ، مثل : «العلم نور» وكقول الشاعر :
تجلّدت حتّى قيل : لم يعر قلبه |
|
من الوجد شيء بل أعظم الوجد |
فجملة «تجلّدت» لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائيّة.
جملة الاختصاص
هي الجملة المؤلفة من فعل وفاعل ومفعول به وقد حذف منها الفعل والفاعل وجوبا وبقي المفعول به منصوبا بالفعل المحذوف مع فاعله تقديره : أخصّ ، مثل : «نحن المواطنين ندافع عن بلادنا». «المواطنين» : مفعول به لفعل «أخص» المحذوف وهذه الجملة الفعليّة يجب أن يسبقها ضمير للمتكلّم كالضمير «نحن» في المثل السّابق وهذه الجملة في محل نصب حال على رأي بعض النحاة ، وهي اعتراضيّة لا محل لها من