بالكسرة الظاهرة ، وكلمة «الأقصى» لحقها الجرّ المقدّر على الألف للتعذر لأنها نعت لكلمة «المسجد» المجرورة بـ «إلى».
علامته : وعلامة الجرّ هي الكسرة الظّاهرة على آخر الاسم المفرد ، مثل (مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) أو المقدّرة مثل : (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) وينوب عنها «الياء» في المثنّى كقوله تعالى : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)(١) وفي جمع المذكّر السالم كقوله تعالى : (وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)(٢) وتنوب عنها الفتحة في الممنوع من الصّرف ، كقوله تعالى : (وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ)(٣) ، وقد أطلق الجرّ قديما على الكسرة التي تأتي في آخر الفعل للتخلّص من التقاء ساكنين ، مثل قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ)(٤) وقد يجرّ الاسم على التوهّم ، مثل :«ليس الطفل ماشيا ولا متكلّم» والتقدير ولا متكلما ، إنما جرّ هذا الاسم على توهّم الجرّ بحرف جرّ زائد في خبر «ليس» وهو «ماشيا» والتقدير بماش كما قد يجرّ الاسم لمجاورته اسم آخر مجرور ، كقول العرب : «هذا جحر ضبّ خرب» فكلمة «خرب» هي صفة لكلمة «جحر» لا لكلمة «ضب» إنما لحقها الجرّ لمجاورتها كلمة «ضب» المجاورة لها والمجرورة بالكسرة.
الجاري
لغة : اسم فاعل من جرى الماء : اندفع.
واصطلاحا : الاسم غير الممنوع من الصّرف ، أو الاسم المنصرف.
الجاري على الأول
الجاري على الأول في اصطلاح النحويين هو : «التابع».
الجاري على الفعل
اصطلاحا : هو في النّحو يشمل الأسماء التي تعمل عمل الفعل ، وقد تختصّ هذه التّسمية باسم الفاعل ، وقد يراد بها المصدر فقط ، للتّفرقة بينه وبين اسم المصدر.
الجامد
اصطلاحا : هو الذي لم يؤخذ من غيره ، مثل :«قلم» «جسد» ومنه ما يكون جامدا مؤوّلا بالمشتق ، مثل : «هذا قاض عدل» ؛ والجامد من الأفعال الذي يلازم صورة واحدة ، مثل : «نعم» ، «بئس» «عسى».
جانب
اصطلاحا : الجانب اسم مكان يدل على الناحية تقول : سرت جانب الحديقة وتعرب «جانب» : ظرف منصوب على الظرفيّة المكانيّة وهو مضاف «الحديقة» : مضاف إليه.
الجثّة
لغة : هي شخص الإنسان.
واصطلاحا : اسم العين ، أي : ما يدرك بإحدى الحواس ، مثل : «كتاب» ، «يد» ، «رجل» ، «هرّ» ...
الجحد
لغة : الجحد والجحود : الإنكار مع العلم.
واصطلاحا : الجحود في النحو أخصّ في
__________________
(١) من الآية ١١ من سورة النساء.
(٢) من الآية ١٤١ من سورة الأعراف.
(٣) من الآية ٨٤ من سورة آل عمران.
(٤) من الآية الأولى من سورة البيّنة.