باب الجيم
هو حرف مجهور مزدوج من حروف القلقلة والشّجريّة ، وهو يساوي في حساب الجمّل الرقم ثلاثة ، وهو يعدّ الحرف الخامس من حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائي ، والثالث في الترتيب الأبجديّ. وبعض العرب يبدل «الجيم» من «الياء» المشدّدة ، فيقول : «عشجّ» والقصد :«عشيّ». وقال خلف الأحمر : أنشدني رجل من أهل البادية :
خالي عويف وأبو علجّ |
|
المطعمان اللّحم بالعشجّ |
وبالغداة كسر البرنجّ
والقصد : «عليّ» و «العشيّ» و «البرنيّ».
ومنهم من أبدل «الجيم» من «الياء» المخفّفة ، كقول الشاعر :
يا ربّ إن كنت قبلت حجّتج |
|
فلا يزال شاحج يأتيك بج |
أقمر نهّاز ينزي وفرتج
والقصد : «حجّتي» و «بي» ، و «وفرتي»ولا تأتي «الجيم» مفردة في كلام العرب ، ولا زائدة ، وليست من حروف المعاني.
الجارّ
لغة : «جرّ الشّيء : سحبه وجذبه. الجارّ : اسم فاعل من جرّ.
واصطلاحا : حروف الجر. المضاف.
راجع : حرف الجرّ.
الجارّ والمجرور
لغة ، الجرّ : الجذب. جرّه يجرّه جرّا.
واصطلاحا : الجرّ في النّحو هو ظهور علامة الجرّ على الاسم المجرور وتظهر هذه العلامة بطريقتين :
١ ـ الجرّ بواسطة حرف الجر ، مثل : «عدت إلى البيت». «إلى» : الجار «البيت» : المجرور.
٢ ـ الجرّ بالإضافة ، مثل قوله تعالى : (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(١) وقد يجرّ الاسم في غير هذين الموضعين إذ يكون تابعا لاسم مجرور كما في النعت أو العطف ، أو التوكيد ، أو البدل. مثل قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ)(٢) فكلمة «الحرام» لحقها الجرّ لأنها نعت لكلمة «المسجد» المجرورة بـ «من» وهي مجرورة
__________________
(١) من الآية ٧٤ من سورة الحج.
(٢) من الآية الأولى من سورة الإسراء.