حميد الذي أمج داره |
|
أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع |
فقد وردت كلمة «حميد» بحذف التّنوين وذلك للضّرورة الشعريّة ، وكقول الشاعر :
لتجدنّي بالأمير برّا |
|
وبالقناة مدعسا مكرّا |
إذ غطيف السّلميّ فرّا
حيث وردت كلمة «غطيف» بدون تنوين وذلك إمّا منعا من التقاء ساكنين أو للضّرورة الشعريّة. إذ يعتبر حذف التنوين للضرورة الشعريّة من الحذف الواجب.
التّنوين الأصيل
اصطلاحا : هو الذي يلحق الأسماء فقط ، مثل : «اشتريت كتابا».
أنواعه : تنوين التمكين. تنوين التنكير. تنوين العوض. تنوين المقابلة.
تنوين الأمكنيّة
اصطلاحا : تنوين التّمكين.
تنوين التّرنّم
اصطلاحا : هو الذي يلحق آخر القوافي. كقول الشّاعر :
وقد كنت من سلمى سنين ثمانيا |
|
على صير أمر ما يمرّ وما يحلن |
تنوين التّعويض
اصطلاحا : تنوين العوض.
تنوين التّمكين
اصطلاحا : هو الذي يلحق الأسماء المعربة المنصرفة. مثل : عندي قلم.
ويسمّى أيضا : تنوين الأمكنيّة. تنوين الصّرف. التنوين. الصّرف.
ملاحظات :
١ ـ يعتبر التنوين الذي يلحق «كلّ» و «بعض» تنوين عوض وتمكين معا ، مثل : «جاءت المعلمات وسلّمت على كلّ منهنّ» فالتنوين في «كلّ» هو تنوين عوض لأن الأصل : على كلّ معلّمة. وهو تنوين تمكين لأن كلمة «كل» اسم معرب منصرف.
٢ ـ يعتبر بعضهم أن التنوين الذي يلحق جمع المؤنّث السّالم هو تنوين مقابلة لأنه مقابل النّون في جمع المذكّر السّالم. وهو تنوين تمكين بنظر البعض الآخر.
يرى بعض النّحاة أنّ النّون في جمع المذكّر السّالم بدل التّنوين في الاسم المفرد ، وأن التّنوين في جمع المؤنّث السّالم جيء به ليكون مقابل النّون في جمع المذكّر السّالم ؛ لكن الحقيقة أن ذاك ليس إلّا من كلام العرب. فلو صحّ أن النّون في جمع المذكّر السّالم بدل التّنوين في مفرده لما صحّ وجودها في جمع المذكّر السّالم الذي مفرده ممنوع من الصّرف مثل : «الأحمدين» و «العمرين» ، ولما صحّ احتياج جمع المؤنّث السّالم إلى المقابل ، لأنّ مفرده يخلو غالبا من التّنوين.
تنوين التّنكير
اصطلاحا : هو الذي يلحق بعض الأسماء المبنيّة ليدلّ على تنكيرها ، مثل : «أفّ من كثرة الشّغل» و «صه عن كلامك» ومثل : «جاء سيبويه وسيبويه آخر». «سيبويه» فاعل مبنيّ على الكسر في محل رفع. «سيبويه» : فاعل مرفوع بالضّمتين ، أو بتنوين الرّفع.