الفصيحة» أي : التي تعطف ما بعدها على الفاء المحذوفة مع معطوفها ، كقوله تعالى : (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)(١) أي : فضرب فانفجرت.
٣ ـ وقد تكون الفاء حرف عطف صورة لا حقيقة وهي مهملة في الواقع وليست عاطفة كقوله تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) والتقدير : أولى لك فأولى لك.
٤ ـ كل ضمير في المعطوف يعود على المعطوف عليه يجب مطابقته ، فإن كان حرف العطف «الفاء» وكان الضمير عائدا على المعطوف والمعطوف عليه جاز حذف الخبر من أحدهما ، مثل :«سمير فزيد قاما» أو «سمير قام فزيد». ويجوز مطابقة الضمير بغير حذف ، مثل : «سمير فخليل قدّما اطروحتهما».
التّعلّق
لغة : مصدر تعلق الشيء : علّقه : جعله معلقا به.
واصطلاحا : رجوع الظّرف أو الجار والمجرور إلى المتعلّق من فعل أو ما يشبهه لتكملة المعنى كقوله تعالى : (وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)(٢) «للناس» جار ومجرور متعلّق بـ «ضربنا» «في هذا» جار ومجرور متعلق بـ «ضربنا» «من كل» مثلها ، وكقوله تعالى : (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها)(٣) «حين» : ظرف زمان متعلق بـ «يتوفّى» والتعلّق نوعان : التعلّق التقديريّ. والتعلّق اللفظي.
ملاحظة : حروف الجرّ الشّبيهة بالزّائدة ومثلها الزّائدة لا تعلّق لها.
التعلّق التّقديريّ
اصطلاحا : هو أن يتعلّق الظّرف أو الجارّ والمجرور بمتعلّق محذوف تقديره : موجود أو مستقر ، أو حاصل ... حسب حاجة المعنى للمتعلّق ، كقوله تعالى : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)(٤) «في عيشة» جار ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ المحذوف تقديره : «موجود» ومنهم من يعتبر أنّ الجارّ والمجرور هو الخبر ، فلا تعلّق له ، وبذلك يستغنى عن التقدير.
التعلّق اللّفظيّ
اصطلاحا : هو أن يتعلّق الظّرف أو الجار والمجرور بمتعلّق لفظيّ ظاهر ، كقوله تعالى : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)(٥) «إلى السّجود» جار ومجرور متعلق بـ «يدعون».
تعلّم
فعل جامد بمعنى : «اعلم» لا يؤخذ منه ماض ولا مضارع ، هو من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : «تعلّم أنّ الصبر مفتاح الفرج». «تعلّم» : فعل أمر مبنيّ على السّكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «وأنّ» مع معموليها سدّت مسدّ مفعولي «تعلّم» وكقول الشاعر :
__________________
(١) من الآية ٦٠ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ٢٧ من سورة الزّمر.
(٣) من الآية ٣٢ من سورة الزمر.
(٤) من الآية ٢١ من سورة الحاقّة.
(٥) من الآية ٣٢ من سورة الملك.