زيد» يكون الجواب «نعم» أو «لا» وإذا قلنا : أبقي التّلاميذ في المدرسة أم خرجوا منها بسبب الإضراب». فيكون الجواب تعيين أحد الأمرين وهذا ما يسمّى التّصوّر.
التّضعيف
لغة : مصدر ضعّف الشيء ؛ صار ضعف ما كان.
واصطلاحا : تكرار حرف من حروف الكلمة.
مثل : «فرح» و «فرّح».
وهو أحد العوامل التي ينتقل بها الفعل من اللّزوم إلى التّعدية. مثل : «نام الطّفل» :«نوّمت الطّفل» أو من التّعدي إلى مفعول واحد إلى التعدّي إلى مفعولين ، مثل : «لبس الولد ثوبه» «لبّسه ثوبه» «لبس» فعل متعد إلى مفعول واحد هو كلمة «ثوب» في المثل الأول. «ولبّس» في المثل الثاني تحوّلت من فعل متعدّ إلى واحد إلى متعدّ إلى مفعولين هما : «الهاء» في لبّسه والثاني «ثوبه».
ومثل : «كان عليّ كرّم الله وجهه من الصّحابة الأبرار» ففعل «كرّم» صار متعدّيا إلى مفعول به بعد أن كان لازما لأنه ضعّف. «الله» فاعل.
وجهه : مفعول به منصوب «والهاء» ضمير متصل مبني على السّكون في محل جرّ بالإضافة.
ويسمّى أيضا : تشديد النّقل ، والوقف بالتّضعيف.
التّضمن
لغة : مصدر تضمّن الشيء : التزمه وغرّمه.
واصطلاحا : إعطاء اللّفظ معنى لفظ آخر وحكمه ، ويسمّى أيضا : التّضمين النحوي ويقع التّضمين في الأبواب التالية :
أولا : في باب الأسماء المبنيّة ويكون التضمين في أن يؤدّي اسم مبنيّ معنى كان حقه أن يؤدّى بالحرف. مثل قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(١) متى : اسم استفهام مبنيّ لأنه تضمّن معنى همزة الاستفهام ومثل :«متى تأتنا تلمم بنا» «متى» : اسم شرط مبنيّ لأنه تضمّن معنى «إن».
ثانيا : في باب اللّازم والمتعدي وهو أن يؤدّي فعل معنى فعل آخر فيعطي حكمه في التّعدّي واللّزوم مثل : «دريت سعيدا ناجحا» فالفعل «درى» متعدّ إلى مفعول به واحد تقول : «دريت اللّص» أي :خدعته ؛ فلما تضمّن معنى : «اعتقد» ، أخذ حكمه فعدّي إلى مفعولين : الأول «سعيدا» والمفعول الثاني : «ناجحا».
ثالثا : في باب حروف المعاني وذلك يكون في أن يؤدّي الحرف معنى حرف آخر ، مثل : «كتبت بالقلم» «الباء» معناها الاستعانة بالقلم ومثل قوله تعالى : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ)(٢) حمّلت الباء معنى التّعدية فتعدّى بواسطتها الفعل «ذهب» إلى مفعول به والتّقدير : أذهب الله نورهم ومثل :«بعتك الزّيت رطلا بعشرين درهما» فقد أدّت «الباء» معنى التّعويض أو التّسعير ومثل : «أمسكت بيد الأعمى» فقد أدّت «الباء» معنى الإلصاق ومثل قوله تعالى : (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ)(٣) فقد أدّت «الباء» معنى التّبعيض أي : منها. وكقوله تعالى : (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ)(٤) أي : مع الكفر فأفادت «الباء» معنى المصاحبة ، وكقوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً)(٥) أي : عنه فقد أفادت
__________________
(١) من الآية ٧١ من سورة النمل.
(٢) من الآية ١٧ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٦ من سورة الإنسان.
(٤) من الآية ٦١ من سورة المائدة.
(٥) من الآية ٥٩ من سورة الفرقان.