هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)(١) «يوم» خبر المبتدأ «هذا».
والمصدر قد يكون مفعولا مطلقا وغير ذلك ، كقول الشاعر :
فصبرا في مجال الموت صبرا |
|
فما نيل الخلود بمستطاع |
«صبرا» : الأولى مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : اصبر صبرا ، «صبرا» الثانية : توكيد للأولى. وكقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)(٢) «نفخة» المصدر خرج من المفعولية المطلقة فهو في الآية الكريمة نائب فاعل «نفخ». وكقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ)(٣) «الموت» مصدر «مات» هو اسم «إنّ» «ملاقيكم» مصدر «لاقى» خبر «إنّ» الغيب» مصدر «غاب» مضاف إليه. «الشهادة» معطوف على «الغيب».
ومثل : «الاحتفال بعيد الشّجرة كان عظيما» «الاحتفال» : مبتدأ مرفوع.
التّصريف
لغة : مصدر صرّف الأمر ؛ دبّره ، ردّه.
واصطلاحا : تحويل الاسم من المفرد إلى المثنّى ، مثل : «رجل» «رجلان» ، وتحويل الفعل من الماضي إلى المضارع إلى الأمر ، مثل :«درس» «يدرس» «ادرس» «دارس» ... ولا يدخل فيه الحروف ، ولا الأسماء المتوغّلة في البناء مثل : «جاء سيبويه» ؛ «سيبويه» : فاعل «جاء» مبنيّ على الكسر في محل رفع. ومثل : «قالت رقاش» «رقاش» فاعل «قالت» مبنيّ على الكسر في محلّ رفع. ولا يدخل فيه أيضا الأفعال الجامدة ، مثل :«نعم» و «بئس».
التصغير
لغة : مصدر صغّر الشيء : حقّره. أذّله. جعله صغيرا.
واصطلاحا : هو إدخال ياء ساكنة بعد ثاني الاسم بحيث يصير على وزن «فعيل» مثل :«جبيل» أو «فعيعل» ، مثل : «دريهم» أو «فعيعيل» ، مثل : «سليطين» ، «دنينير» ويسمّى أيضا : التّحقير ، التّصغير الأصليّ ، المصغّر ، وهو نوعان : التّصغير الأصليّ ، وتصغير التّرخيم.
ملاحظات :
١ ـ التّصغير من علامات الاسم ، وهو خاصّ بالاسم ، فلا تصغّر الأفعال ولا الحروف ، وهو لا يدخل الأسماء المبنيّة ، بل الأسماء المعربة فقط.
٢ ـ يصغّر من الأسماء المبنيّة أفعل التعجب ، والمركّب المزجي واسم الإشارة واسم الموصول مثل : «ما أحيسنه».
٣ ـ يرى بعضهم أنّ المركّب المزجي هو مبنيّ ، ويرى غيرهم أنه غير مبنيّ.
التّصغير الأصليّ
١ ـ تعريفه : هو تغيير يطرأ على هيئة الاسم فتتغيّر صيغته ويصير على وزن : «فعيل» ، مثل :«فليس» ، أو «فعيعل» ، مثل : «إصبع أصيبع» ، أو «فعيعيل» ، مثل : «سلطان سليطين» «قنيديل» و «دنينير» وتسمّى هذه الصيغ الثلاثة صيغ التّصغير لأنها مختصة به وليست جارية على الميزان الصرفيّ
__________________
(١) من الآية ١١٩ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ١٣ من سورة الحاقة.
(٣) من الآية ٧ من سورة المنافقون.