العام ، فمثل : «أحمد» تصغيره «أحيمد» على وزن «أفيعل» في الميزان الصّرفي العام ولكنّها في صيغة التّصغير على وزن «فعيعل». ويسمّى التّصغير عند بعض النّحاة التّحقير.
٢ ـ الغرض منه : أغراضه كثيرة ومعانيه كثيرة تختلف بين المعاني الحسنة وغيرها منها :
١ ـ التحقير فتقول في تحقير «بطل بطيل» و «رجل رجيل» و «كاتب كويتب».
٢ ـ تقليل ذات الشيء ، مثل : «نهر نهير» «طفل طفيل» ، «ولد وليد» ، «قلم قليم».
٣ ـ تقليل عدد الذّات ، مثل : «دريهمات» «وريقات» ، «سويعات» ، «أويقات».
٤ ـ تقريب الزّمان ، مثل : «قبل قبيل» ، «بعد بعيد» ، مثل : «استيقظ قبيل الصبح».
٥ ـ تقريب المكان ، مثل : «فويق» «تحيت» «قريب» ، مثل : «بيتي قريب النّهر».
وقد يكون المكان مما يراد فيه المنزلة ، مثل :«فضل المدير فويق فضل الأستاذ».
٦ ـ التحبّب ، مثل : يا بنيتي ، يا بنيّ يا أخيّ.
٧ ـ إظهار الرّحمة والشّفقة ، مثل : «مسكين مسيكين».
٨ ـ رفع الشّأن ، مثل : «جاء وليد تحفظه ثلّة من الرجال العظام».
٣ ـ شروط الاسم الذي يلحقه التصغير : لا يصغّر من الكلمات إلا الاسم ، فلا يصغّر الفعل ولا الحرف. ويشترط في الاسم الذي يدخله التّصغير ثلاثة شروط هي :
أولا : أن يكون معربا ، إذ لا تصغّر الأسماء المبنيّة كالضمائر وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام ... إلا ما ورد منها مصغرا مسموعا ، وأشهر ما سمع مصغرا :
١ ـ المركّب المزجي عددا كان أم علما ، مثل : «أحد عشر» و «أحيد عشر» ، ومثل : «نفطويه نفيطويه».
٢ ـ «ذا» و «تا» و «أولى» أو «أولاء» فقد سمع في تصغيرها «ذيّا» بفتح الذال الحرف الأول وقلب الألف الحرف الثاني «ياء» وتدغم هذه «الياء» بياء التصغير وتزاد بعدها ألف جديدة ومثلها :«تيّا» و «أوليّا» ، الأصل «أولى» ، بفتح اللّام وقلب الألف المقصورة «ياء» وإدغامها بياء التّصغير وزيادة الألف بعد «الياء المشدّدة» و «أوليّا» بالهمزة الممدودة بعد «ياء» التّصغير أو «اوليّاء» ومن المسموع أيضا تصغير «ذان» و «تان» على :«ذيّان وتيّان» مع أنهما معربان وتصغيرهما قياسي ولكنهما لم يصغّرا حسب ما يقتضيه التّصغير ، ومن هنا الشّذوذ.
٣ ـ الذي والتي والذين وسمع فيها عند التّصغير اللذيّا واللّتيا ، بفتح اللام «اللّذيا» أو ضمّها اللّذيا ، وإدغام «ياء» التّصغير بياء الكلمة ، و «اللّذيّن» بضم الأول وفتح الثاني وإدغام ياء التصغير بياء الكلمة وكسرها بعد الإدغام ، وهي للمذكر و «اللّتيّات» للمؤنث. فتقول : «جاء اللّذيان ودّعتهما» ، و «رأيت اللّذيّين» ، و «مررت باللّذيّين» و «جاءت اللّتيان» و «رأيت اللّتيين» و «مررت باللّتيّين» ، «وجاء اللّذيين» و «رأيت اللّذيّين» و «مررت باللّذيّين».
٤ ـ المنادى المبنيّ ، فتقول في تصغير يا عبد : يا عبيد.
٥ ـ صيغة «أفعل» في التّعجب فتقول في تصغير ما أحلى الربيع : «ما أحيلى الربيع».