بعد الطّلب ، مثل : «سافر أو ادرس».
و «إمّا» الثانية التي تفيد التّخيير والإباحة ، إذا سبقها الأمر ، مثل : «امنح الفقير إمّا ثوبا وإمّا مالا».
ملاحظة : إن الإباحة والتّخيير يأتيان بعد أسلوب الأمر الذي يبيح للمخاطب أن يختار أحد شيئين في الإباحة أو أن يجمع بينهما ، ويحرّم الجمع في التّخيير.
التّدريج
لغة : مصدر درّجه : جعل له درجا.
واصطلاحا : أحد معاني الفعل المزيد ، مثل :«تكرّم» وزن «تفعّل».
التّذكير
لغة : مصدر ذكّر الاسم : ضد أنّثّه.
واصطلاحا : هو أن يكون الاسم مذكّرا في اللّفظ والمعنى ، مثل : «ولد» ، «رجل» أو جعل الاسم المؤنّث مذكّرا ، مثل : «مجتهدة» «مجتهد».
أنواعه : التّذكير الذّاتي. التّذكير المكتسب.
التّذكير التّأويليّ.
التّذكير التّأويليّ
اصطلاحا : هو أن يكتسب الاسم المؤنث تذكيرا عن طريق التأويل : أو عن طريق تأويل هذا المؤنّث باسم مذكّر ، مثل : «هذا الشّقّة» والمقصود : «هذا البيت».
التّذكير الحكميّ
اصطلاحا : التّذكير المكتسب.
التذكير الذّاتيّ
اصطلاحا : هو أن تكون الكلمة مذكرة بطريقة مجرّدة أي : بدون واسطة تأويل أو إضافة مثل :«جاء رجل» «قصدني صديق».
التذكير المكتسب
اصطلاحا : أن يكتسب الاسم المؤنث تذكيرا من الاسم المذكّر المضاف إليه ، كقول الشاعر :
إنارة العقل مكسوف بطوع هوى |
|
وعقل عاصي الهوى يزداد تنويرا |
إنارة مؤنّث ، اكتسب تذكيرا من المضاف إليه المذكر ، بدليل عود الضّمير في «مكسوف» إلى مذكّر.
التّذييل
لغة : مصدر ذيلّ : طوّل.
واصطلاحا : الكسع ، أي : الزّيادة في آخر الكلمة ، مثل : «رعشن».
التّرتيب
لغة : مصدر رتّبه : جعله في مرتبته.
اصطلاحا : أحد الشّروط الّتي تكون عليها الحال جامدة مؤوّلة بالمشتقّ ، مثل «صافحته يدا بيد» ومثل : «شرحت له النّحو بابا بابا» وهو أيضا أحد المعاني المستفادة من «الواو» و «الفاء» العاطفة ، وكقوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً)(١) وكقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ)(٢).
__________________
(١) من الآيات ١٢ و ١٣ و ١٤ من سورة المؤمنون.
(٢) من الآية ٧٨ من سورة المؤمنون.