التّحريك
لغة : مصدر حرّك : ضد سكن.
واصطلاحا : وضع الحركات والسّكنات على الكلمة أو على كل كلمة في الجملة وفقا لقواعد الصّرف والنحو ، مثل : «ظهر الحقّ» ومثل قوله تعالى : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(١).
ويسمّى أيضا : الضّبط. التّشكيل. وهو في الاصطلاح أيضا : تحريك السّاكن.
تحريك السّاكن
اصطلاحا : من الجوازات الشّعريّة المقبولة ، كقول الشاعر :
أخاك أخاك إنّ من لا أخ له |
|
كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
فقصر الممدود «الهيجا» والأصل «الهيجاء» من الجوازات الشعرية المقبولة. ومن هذه الجوازات تخفيف المشدّد. كقولك : «يشتد البرد» بدلا من «يشتدّ» وصرف الممنوع ، كقول الشاعر :
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة |
|
فقالت : لك الويلات إنّك مرجلي |
ومنه المصروف ، كقول الشاعر :
طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت |
|
بشبيب غائلة النّفوس غدور |
حيث منع تنوين كلمة «شبيب» للضرورة الشعريّة ، راجع الجوازات الشعرية المقبولة.
التّخصيص
مصدر خصّص ، تقول : خصّصه بالود ، فضّله به وأفرده.
واصطلاحا : تقليل الشّيوع في النّكرات بالوصف أو بالإضافة ، كقول الشاعر :
إنارة العقل مكسوف بطوع هوى |
|
وعقل عاصي الهوى يزداد تنويرا |
التّخفيف
لغة : مصدر خفّف : هوّن.
اصطلاحا :
١ ـ ترك الشّدّة ، مثل قوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى)(٢).
٢ ـ تحويل الهمزة إلى «ألف» أو «واو» ، أو «ياء» مثل «ذئب» «ذيب». «أيمان» «ائمان». يوقظ الأصل : «يؤيقظ» ويسمّى أيضا ؛ التّليين ويعتبر تخفيف الهمزة من الجوازات الشّعرية المقبولة ، واصطلاحا أيضا : الوقف بالتّسكين.
التّخلّص من التقاء ساكنين
اصطلاحا : منع التقاء ساكنين بتحريك الحرف الساكن الأوّل غالبا كقوله تعالى : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ) مسمى (٣) حيث اجتمع ساكنان في عبارة «عنهم الرّجز» فتحرّك السّاكن الأوّل فقرئت الآية على هذا النّحو : عنهم الرّجز.
التّخيير
لغة : مصدر خيّر : بيّن.
من معاني الحرفين : «أو» ويفيد التّخيير إذا وقع
__________________
(١) من الآية ١٠٧ من سورة هود.
(٢) من الآية ٢٠ من سورة المزّمّل.
(٣) من الآية ٣٥ من سورة الأعراف.