(الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ)(١) «الحاقّة» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره ، «ما» اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع خبر مقدّم ، «الحاقّة» مبتدأ مرفوع بالضّمّة ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأوّل.
٢ ـ عطف الخاص على العام كقوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)(٢).
٣ ـ حذف الحروف الزائدة على الحروف الأصلية في الكلمة ، مثل : «اجتمع» : «جمع» ومثل ، «استعلم» : «علم».
التّحبّب
لغة : تحبّب إلى شخص : مال إليه بالمودّة.
واصطلاحا : أحد معاني التّصغير ، مثل :««أخيّ» تصغير «أخ» و «بني» تصغير «ابن».
التّحذير
لغة : مصدر حذّر : خوّف ، نبّه ، حرّز.
واصطلاحا : يقتضي أسلوب التحذير أن نأتي باسم منصوب بفعل محذوف تقديره : «احذر» ، مثل : «إيّاك والنّميمة» «إيّاك» ضمير منفصل في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف تقديره «احذر» «الواو» : حرف عطف «النميمة» : اسم معطوف على «إياك».
٢ ـ عناصره : اسلوب التحذير يوجب المحذّر منه ، أي : الأمر المكروه الذي يطلب تجنبه ، والمحذّر أي : الذي يتّجه إليه التّنبيه ، والمحذّر ، وهو الذي يوجّه التّنبيه إلى غيره. مثل : «إياك والشرّ» «الشرّ» هو الأمر المكروه الذي يجب تجنّبه وهو المحذّر منه ، وضمير المخاطب «إيّاك» هو المحذر الذي يتّجه إليه التّنبيه ، والمتكلّم هو المحذّر.
٣ ـ صورة : يكون التّحذير على صور عدّة منها :
١ ـ الاقتصار على ذكر المحذّر منه ، مثل : «النّار» ، ويكون إما مفردا مثل : «الكذب» أو مكرّرا ، مثل : «النار النّار» ، أو معطوفا عليه «بالواو» ، مثل : «البرد والنار» «البرد» : مفعول به لفعل محذوف ... «والنار» الثانية معطوفة على الأولى.
٢ ـ الاقتصار على اسم مقرون بـ «كاف» الخطاب يكون هو الموضع الذي نخاف عليه ، ويكون هذا الاسم مفردا ، مثل : «يدك» ، أو مكرّرا ، مثل : «يدك يدك» أو معطوفا عليه بالواو ، مثل : «يدك وعينيك».
٣ ـ الاقتصار على ذكر المحذّر كضمير منصوب للمخاطب ، وبعده المحذّر منه مسبوق «بالواو» مثل : «إيّاك والكذاب» ، أو غير مسبوق بواو العطف ، مثل : «إيّاك تحكيم الأهواء» أو مجرور بحرف الجر «من» مثل : «إيّاك من مصاحبة اللّئيم» ويجوز تكرار لفظه «إيّاك» في كلّ الأمثلة السّابقة ، وتكون الثانية توكيدا للأولى.
٤ ـ صور أخرى للتحذير : وللتّحذير صور أخرى يذكر فيها الفعل بصيغة الأمر أو النّهي ، مثل : «احذر مرافقة السّفهاء» وكقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
|
عار عليك ـ إذا فعلت ـ عظيم |
وهذه الصور لا تكون من باب التحذير ، لأن الاسم في هذا الباب يكون مفعولا به لفعل محذوف مع فاعله تقديره : «احذر».
__________________
(١) من الآيتين ١ ـ ٢ من سورة الحاقة.
(٢) الآية ٢٣٨ من سورة البقرة.