وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ)(١) «جنات» بدل كل من بعض. بدل من «جنة». وكقول الشاعر :
رحم الله أعظما دفنوها |
|
بسجستان طلحة الطّلحات |
«طلحة» : بدل من «أعظما» وهو بدل كل من بعض ، وكقول الشاعر :
كأنّي غداة البين يوم تحمّلوا |
|
لدى سمرات الحيّ ناقف حنطل |
«يوم» بدل من «غداة» بدل كل من بعض. ويسمّى أيضا : البدل المقلوب.
بدل كلّ من كلّ
اصطلاحا : هو أن يكون الثاني مطابقا تماما للأوّل مع اختلاف في اللّفظ ، كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(٢).
«صراط» الثانية بدل من «صراط» الأولى. «غير» بدل من «الذين» بدل كلّ من كلّ. وكقول الشاعر :
إنّ النّجوم نجوم الأفق أصغرها |
|
في العين أذهبها في الجوّ إصعادا |
«نجوم» بدل من النجوم بدل كلّ من كلّ. ويسمّى أيضا : بدل المطابقة. البدل المطابق.
بدل العين من العين. البدل المطلق. وقد يكون المبدل منه اسم استفهام أو اسم شرط ، والبدل يفيد تفصيل ما يتضمنه الشّرط أو الاستفهام ، ويتّصل به همزة الاستفهام أو حرف شرط «إن» ليوافق البدل المبدل منه في تأدية المعنى ، والمبدل منه خال من أداة الربط أو الاستفهام وهذا ما يسمّى بدل التفصيل ، مثل : «كم مالك؟ أعشرون أم ثلاثون ألف دينار؟» «كم» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محل رفع خبر مقدّم «مالك» : «مال» مبتدأ مؤخر وهو مضاف و «الكاف» في محل جرّ بالإضافة. «أعشرون» «الهمزة» حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب عشرون بدل من «كم» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم. «أم» حرف عطف «ثلاثون» معطوف على «عشرون» ومثل : «ما تقول إن خيرا أو شرّا تجز به» «ما» اسم شرّط مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به لفعل «تقول» «إن» : أداة شرط «خيرا» بدل من «ما» وفعل الشّرط «تقول» وجوابه «تجز».
البدل المباين
اصطلاحا : هو بدل الشيء مما يباينه بحيث لا يكون مطابقا له ولا جزءا منه ولا مشتملا على شيء من صفاته. وهو ثلاثة أقسام : بدل الغلط بدل النّسيان بدل الإضراب. ويسمّى أيضا : بدل المباينة.
بدل المباينة
اصطلاحا : البدل المباين.
البدل المطابق
اصطلاحا : بدل كلّ من كلّ.
بدل المطابقة
اصطلاحا : بدل كلّ من كلّ.
البدل المطلق
اصطلاحا : بدل كلّ من كلّ.
البدل المقلوب
اصطلاحا : بدل كلّ من بعض.
__________________
(١) من الآية ٦١ من سورة مريم.
(٢) من الآيتين ٦ و ٧ من سورة الفاتحة.