بدل الإضراب
اصطلاحا : هو الذي يذكر فيه المبدل منه قصدا ، ثم ينصرف عنه المتكلّم ، ويتركه من غير أن يتعرّض له بنفي أو إثبات ويتّجه إلى البدل ، مثل : «أحبّ السّفر في السّيارة ، في الطيّارة» «في الطيّارة» بدل من «السيّارة» بدل إضراب ويسمى أيضا : بدل البداء.
بدل البداء
اصطلاحا : هو بدل الإضراب. وفيه يذكر المتكلم الاسم ثم بدا له أن يذكر الثاني.
بدل بعض من كلّ
اصطلاحا : هو الذي يكون الاسم الثاني جزءا حقيقيا من الأوّل. وعلامته ، أنّه يصحّ الاستغناء عنه بالمبدل منه ، مثل : «أكلت الرّغيف نصفه» «نصفه» «بدل من الرّغيف». ويجب أن يتضمّن هذا البدل ضميرا مطابقا للمبدل منه فكلمة «نصفه» اشتملت على ضمير مطابق لكلمة «الرّغيف» مفرد مذكّر. وقد يستغنى عن الضمير الرّابط المطابق إذا اقترن البدل بـ «أل» التي تفيد معنى الرّابط ، وتقوم مقامه عند أمن اللّبس ، مثل : «إذا قابلت صديقك فقبّله الجبين» أي : فقبّل ؛ أو إذا كان البدل بعضا والمبدل منه هو المستثنى منه في الأسلوب التّامّ غير الموجب ، مثل : «ما نجح المتبارون إلّا واحدا أو إلّا واحد». «إلّا» أداة حصر تغني عن الضمير الرّابط. «واحدا» مستثنى منصوب. «واحد» بدل من «المتبارون» أو أن يأتي بعد المبدل منه سرد للكلمات البدل بحيث تستوفي كل أجزاء المتبوع مثل : «الرّجال ثلاثة :شجاع وصبور وحليم». وكقول الشاعر :
أداوي جحود القلب بالبر والتّقى |
|
ولا يستوي القلبان : قاس وراحم |
فكلمة «قاس» وكلمة «راحم» كل منهما بدل غير مشتمل على ضمير رابط لأنهما يدلّان على كل اجزاء المتبوع «قلبان». وكقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)(١).
بدل التّفصيل
اصطلاحا : هو البدل الذي يفصّل المضمون المعنويّ المجمل ، مثل : «كم كتبك أأربعة أم ثلاثة؟» «أربعة» : بدل من «كم» ومثل : «ما تقرأ إن كثيرا أو قليلا تستفد منه» «كثيرا» : بدل من «ما».
بدل جزء من كل
اصطلاحا : بدل بعض من كلّ.
بدل العين من العين
اصطلاحا : بدل الكلّ من الكلّ.
بدل الغلط
اصطلاحا : هو الذي يجري فيه غلط لسانيّ ، ويأتي البدل لتصحيح الغلط فيجري اللّسان بالغلط دون قصد فيتدارك الخطأ بذكر البدل ، والغلط في المبدل منه لا في البدل ، مثل : «قتل الحسين بن عمر عليّ في كربلاء» حيث جرى الخطأ في الكلام فذكر «عمر» ثم استدرك الخطأ بذكر «عليّ». ولا يحتاج هذا البدل إلى ضمير يربط بالمتبوع أي : بالمبدل منه ومثل : «هذا زيد ، حمار» تريد القول : هذا حمار.
بدل كلّ من بعض
اصطلاحا : هو التّابع الذي يكون فيه البدل هو الذي يدلّ على الكلّ والمبدل منه يدلّ على البعض ، كقوله تعالى : (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
__________________
(١) من الآية ٩٧ من سورة آل عمران.