أمّا اليوم فإنها ترسم إمّا بشكل ألف تعلوها رأس عين صغيرة (ء) ، أو بشكل ألف فقط تعلوها فتحة أو ضمة ، أو تحتها كسرة ، فتقول : «إنقاد» ، «انقاد» و «أنقيد» ، «انقيد» هذا إذا كانت في ابتداء الكلام سواء أكانت منطوقة أم غير منطوقة. أمّا إذا وقعت في درج الكلام فترسم بشكل «ألف» يعلوها حرف «الصّاد» (ص) وتكون هذه «الصّاد» الصّغيرة هي الحرف الأوّل من الأمر «صل» أي «صل كلامك ولا تقطعه». أو بشكل «ألف» فقط وتكون غير منطوقة ، مثل : «باسم الله» أو غير منطوقة ولا مكتوبة مثل : «بسم الله الرحمن الرحيم» ومثل : «هذه ابنتك».
باب الألف
لغة : الألف هو المألف. والألف : أوّل الحروف الهجائية. سميت بذلك لأنها تألف الحروف كلّها. واصطلاحا : الألف السّاكنة. الألف المهموزة. همزة القطع.
ألف الاثنين
اصطلاحا : تكون حرفا ، لا ضميرا للرّفع ، وذلك عند بعض القبائل التي تلحق بآخر الفعل ، مثّنى أو مجموعا علامة كضميره ، وتسمّى هذه اللغة : «لغة أكلوني البراغيت» وهي لغة طيّىء ، وأزد شنوءة ، وبلحارث ، فيقولون : «درسا الولدان» ، «درسوا الأولاد» «وقفن الفتيات».
فالألف في «درسا» هي ألف الاثنين لا ضمير الرّفع. وكذلك «الواو» في «درسوا» ، والنّون في «وقفن». وكقوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)(١) ومثل
تولّى قتال المارقين بنفسه |
|
وقد أسلماه مبعد وحميم |
وتكون هذه «الألف» عند الآخرين ضميرا للاثنين ، فتكون فاعلا للفعل المعلوم ، مثل قوله تعالى : (فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما)(٢) «الألف» في «أكلا» هي ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل ؛ وتكون نائب فاعل في الفعل المجهول ، مثل : «الولدان درّسا» وتكون اسما للأفعال النّاقصة ، كقوله تعالى : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ)(٣) «الألف» في «طفقا» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع اسم «طفقا».
و «الألف» في «يخصفان» فاعل أيضا.
ألف الأداة
اصطلاحا : هي التي تكون في أوّل الأدوات ، مثل قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(٤) فالألف في «إنّي» وفي «إن» هي ألف الأداة.
ألف الاستغاثة
اصطلاحا : هي التي تكون بدلا من حرف الجرّ «اللام» ويختم بها المستغاث ، كقول الشاعر :
يا يزيدا لآمل نيل عزّ |
|
وغنى بعد فاقة وهوان |
حيث زيدت «الألف» في آخر المستغاث به «يزيدا» لتكون عوضا عن لام الجرّ المفتوحة
__________________
(١) من الآية ٢ من سورة الأنبياء.
(٢) من الآية ١٢١ من سورة طه.
(٣) من الآية ١٢١ من سورة طه.
(٤) من الآية ١٥ من سورة الأنعام.