والأصل : «يا ليزيد» وهذه الألف لا محلّ لها من الإعراب.
ألف الاستفهام
اصطلاحا : هي التي تكون أداة للاستفهام وتفيد إمّا للاستعلام ، كقول الشاعر :
أأنت الهلاليّ الذي كنت مرة |
|
سمعنا به والأريحيّ الملقّب |
أو للإنكار كقوله تعالى : (قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ)(١) أو للتّوبيخ كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ)(٢) أو للإنكار التّوبيخيّ ، كقوله تعالى : (قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ)(٣).
ألف الإشباع
اصطلاحا : هي التي تلحق آخر الكلمة المفتوحة لتساعد على مدّ الصّوت ، وتقع في الأغلب ، في الشّعر ، وتكون في الآيات القرآنية ، كقوله تعالى : (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا)(٤) ومثل :
أعوذ بالله من العقراب |
|
الشّائلات عقد الأذناب |
حيث دخلت ألف الإشباع على كلمة «العقراب» والأصل «العقرب» وذلك لإشباع فتحة «الرّاء» ومنهم من أثبت هذه «الألف» في الوقف فسمّاها «ألف الوقف» ، ومنهم من حذفها في الوقف وأثبتها في الوصل فسمّاها «ألف الوصل» أو الإشباع ، وأمّا «الألف» الزّائدة في قول الشاعر :
لو أنّ عندي مائتي درهام |
|
لابتعت عبدا في بني جذام |
فقد دخلت على الاسم «درهام» وهي لغة ، وليست هي الزّائدة للإشباع ، كما تكون في جمع «درهم» على «دراهيم» بدلا من «دراهم» ، كقول الشاعر :
تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة |
|
نفي الدّراهيم تنقاد الصّياريف |
حيث وردت كلمة «دراهيم» بدلا من «دراهم» وكلمة «الصّياريف» جمع «صيرف» وهو الخبير بنقد الدّراهم وتمييز جيّدها من رديئها ، وجمعت على «صياريف» بدلا من «صيارف» ، إذا ألحقت بها «الياء» كحركة إشباع.
وفي الاصطلاح أيضا : ألف الإطلاق ، ألف الصّلة.
ألف الأصل
اصطلاحا : الهمزة الأصلية ، أي : التي تكون حرفا من الحروف الأصول في بنية الكلمة ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً)(٥) فالألف في «أمّة» هي الأصلية ، وكذلك الهمزة في «شاء». وكقوله تعالى : (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ)(٦) فالهمزة في «إليه» وفي «الأمر» أصليّة.
ألف الإطلاق
اصطلاحا : هي التي تزاد في القوافي لمدّ الصوت ، وإطلاقه من التّقييد ، أي : من السّكون.
__________________
(١) من الآية ٤٦ من سورة مريم.
(٢) من الآية ٢٥٨ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٦٢ من سورة الأنبياء.
(٤) من الآية ١٠ من سورة الأحزاب.
(٥) من الآية ١١٨ من سورة هود.
(٦) من الآية ١٢٣ من سورة هود.