كتبت على «الواو» ، كقوله تعالى : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ)(١) وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)(٢).
أمّا إذا كان ما قبلها «واوا» مشدّدة مضمومة فتكتب منفردة على السّطر ، مثل : «تبوّأ الكفّار تبوّء الجاهليّة».
أمّا إذا جاءت الهمزة مفتوحة وبعدها تنوين النّصب وقبلها ساكن فتكتب :
١ ـ مفردة على السّطر ، إذا كان قبلها ساكن لا يوصل بما بعده ، وتأتي بعدها ألف مبدلة من تنوين النّصب ، مثل : «كرهت رزءا كان جزءا من مصيبة عظيمة» ، أو إذا كان السّاكن قبلها «واوا» ، مثل : «هدأ التّلاميذ هدوءا كبيرا عند زيارة المدير» ، و «نشأ الأطفال نشوءا ملؤه الثّقة بالنفس».
٢ ـ تكتب على نبرة وبعدها ألف مبدلة من تنوين النّصب ، إذا كان السّاكن قبلها ياء ، أو حرفا صحيحا يوصل بما بعده ، مثل قوله تعالى : (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً)(٣) ومثل «كان الولد جريئا في اقتحام النّار لإنقاذ المصابين» ومثل : «كان وما يزال الكسلان عبئا على من سواه من المواطنين» ومثل : «تدفّأ الفراش دفئا كاملا».
٣ ـ وتكتب مفردة على السّطر إذا كان السّاكن قبلها ألفا ، ولا يكون بعدها ألف ، مثل : «نال الرجل ثوابه جزاء لما قدّمت يداه». ومثل : «تناول الطّفل غذاء كاملا». أمّا إذا كانت الهمزة متوسّطة وبعدها حرف واحد ، ثم حذف لغرض نحويّ ، فتسمّى الهمزة المتطرّفة عرضا ، مثل : «ينأى» الهمزة متوسّطة فتصبح متطرفة إذا قلنا : «لم ينأ» بحذف حرف العلّة ، ومثل همزة «أنأى» بمعنى «أبعد» واسم الفاعل منه «منىء» بهمزة على كرسيّ الياء» لأنّها كانت متوسّطة «المنئي» وعند التّنوين حذفت ياؤه وعوّض منها بتنوين العوض فتكتب «منىء». ومثل ذلك الأمر من «أنأى» وهو «أنىء» فإما أن تعامل الهمزة كمتوسّطة على الأصل ، أو تعامل كمتطرّفة على الظّاهر فتكتب الهمزة على الصّور التالية : لم ينىء ، هو منء ، أنء ، أو لم ينأ ، هو منىء ، أنىء ...
وأمّا إذا اتّصل بالهمزة ضمير ممّا لا يصحّ الابتداء به ، أو إحدى علامات الإعراب الحرفيّة فتسمّى الهمزة شبه المتطرّفة ، مثل : «بدأوا» ، «نبأه» ، «مبدأي» فإما أن تعامل كمتطرّفة على الأصل فتكتب بالصّور السّابقة ، أو كمتوسطة على الظّاهر فتكتب : «قرؤوا» ، «ملجؤه» ، «مبدئي».
كتابة همزة الوصل : تختلف كتابة الهمزة قديما عما هي عليه اليوم. فقديما رسمها النّحاة بشكل ألف تعقبها جرّة حمراء هي علامة للحركة قبل همزة الوصل ، فإن تقدمتها فتحة جعلت الصّلة جرّة حمراء على رأس الألف ، وإن تقدمتها كسرة جعلت الصّلة جرّة حمراء تحت الألف ، وإن تقدمتها ضمّة جعلت الصّلة جرّة حمراء وسط الألف.
وتجعل الصّلة أبدا تحت الألف إذا سبقها التّنوين لأنه مكسور للسّاكنين ما لم يكن بعد السّاكن ، الذي تقدمته ألف الوصل ، ضمّة لازمة ، على رأي بعضهم ، وتجعل الجرّة في وسط الألف مثل : «قتيلا انظر».
__________________
(١) من الآية ١٢٠ من سورة آل عمران.
(٢) من الآية ١٠١ من سورة المائدة.
(٣) من الآية ١٤٤ من سورة آل عمران.