إضافتها لفظا ومعنى ، وأن يكون المضاف إليه نكرة ، وأن يكون مماثلا للمنعوت.
أيّ الوصليّة
اصطلاحا : أيّ الندائيّة.
أيا
«أيا» هي حرف لنداء البعيد أو ما هو بحكم البعيد كالنّائم والغافل ، كقول الشاعر :
أيا جبلي نعمان بالله خلّيا |
|
نسيم الصّبا يخلص إليّ نسيمها |
حيث أتت «أيا» لنداء البعيد ، وفي نداء القريب ، قال الشاعر :
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا |
|
تعالي أقاسمك الهموم تعالي |
وحرف النّداء «أيا» يجب أن يكون مذكورا قبل المنادى ولا يجوز حذفه لأنه لا يجوز حذف حرف النّداء إلا إذا كان «يا». وقد تبدل همزة «أيا» «بالهاء» فتصير «هيا» ، كقول الشاعر :
فقلت هيا ربّاه ضيف ولا قرى |
|
بحقك لا تحرمه تا الليلة اللّحما |
إيّا
اختلف النحويّون حول «إيّا» التي هي جزء من «إيّاك» حول هل الضّمير فيها هو «الكاف» أو «إيّا». وأدلى البصريّون برأيهم وكذلك الكوفيون.
ونوجز فيما يلي أهم آرائهم :
١ ـ ذهب الكوفيّون أن «الكاف» في «إيّاك» ، «والهاء» في «إيّاه» ، و «الياء» في «إياي» هي الضمائر المنصوبة وأن «إيّا» زائدة ، حسب رأي ابن كيسان. وحجتهم أن «الهاء» و «الكاف» و «الياء» هي الضمائر لأنها هي نفسها الضمائر المتصلة بالأسماء والأفعال ، فلما انفصلت عن العامل وبقيت على حرف واحد جيء بـ «إيّا» لتعتمد هذه الأحرف عليها فصارت بمنزلة حرف زائد ، يدلّ على ذلك إلحاق التّثنية والجمع في ما بعد «إيّا» ولزومها لفظا واحدا. وضعّف لأن «الهاء» و «الكاف» و «الياء» وإن كانت مثل تلك المتصلة بالأسماء والأفعال فهي مثلها في اللّفظ وتخالفها في المعنى ، لأنها مع «إيا» حروف ، ومع الأسماء أسماء ضمائر ، وهي مع «إيّا» كالتاء في «أنت» ، وهي مع العامل كالتاء في «قمت» ، فكما أنّ «التاء» في «أنت» ليست كالتاء في «قمت» فكذلك هنا مع «إيّا» ، و «التّاء» في «أنت» لمجرّد الخطاب وليست عمادا وكذلك «إيّا» هي الضّمير وحدها.
٢ ـ وذهب البصريّون أن «إيّا» هي الضّمير والملحقات بها هي حروف لا محلّ لها من الإعراب ، واحتجوا بأن قالوا : لا بدّ أن يكون أحدهما ضميرا منفصلا ، والضمائر المنفصلة لا تكون على حرف واحد لأنه لا نظير له في كلامهم ، فوجب أن تكون «إيّا» هي الضّمير وما بعدها لا محل له من الإعراب ، ولو لا ذلك لكانت في محل جرّ بالإضافة ولا سبيل للإضافة هنا ؛ لأن الضمائر المنفصلة لا تضاف إلى ما بعدها ، والمراد بالإضافة التّعريف والضّمائر في أعلى مراتب التعريف فلا حاجة لها للإضافة ، فوجب أن تكون هذه الحروف لا محلّ لها من الإعراب.
٣ ـ ذهب الخليل أن «إيّا» ضمير أضيف إلى «الكاف» و «الهاء» و «الياء» لأنه لا يفيد معنى بانفراده ولا يقع معرفة بخلاف غيره من المضمرات فخصّ الإضافة عوضا عمّا منعه ولا يعلم ضمير أضيف غيره. فهذا القول باطل لأن