والتّقدير : أفلا تبصرون أنا خير .. وكقول الشاعر السّابق :
يا ليت شعري ولا منجى من الهرم |
|
أم هل على العيش بعد الشّيب من ندم |
وفي لغة أهل اليمن تزاد «أم» في كلامهم فيقولون : «أم نحن نضرب الهام».
٢ ـ «أم» حرف تعريف في لغة قبيلة طيّىء وقبيلة حمير ، وفي رواية عن رجل أتى الرسول صلّى الله عليه وسلّم فسأله :«هل من امبر الصيام في امسفر؟» فأجابه الرسول مجاملا : «ليس من امبر امصيام في امسفر» أي :ليس من البرّ الصّيام في السّفر. ويقال : إن «لام» التعريف هذه هي التي تدخل على الأسماء التي تبدأ بحرف قمريّ ، والمثل السّابق يدحض هذا القول ، لأن الكلمة «البر» والمنطوقة «امبر» تبدأ بحرف قمري.
٣ ـ أم التي تفيد الاستفهام في غياب همزة الاستفهام مثل : «أم تحسب أنك نجحت» والتقدير : أتحسب أنّك نجحت.
أما
لها عدة معان واستعمالات كثيرة منها :
١ ـ «أمّا» الاستفتاحيّة والتّشبيهية ، وغالبا ما يأتي بعدها القسم ، مثل : «أما والله لقد سافر القائد». ولها ست لغات هي : أما ، هما ، عما ، أم ، هم ، عم.
٢ ـ «أما» التي هي أداة العرض وتدخل دائما على الجملة الفعليّة ، مثل : «أما تساعد أخاك» وإن أتى بعدها اسم فذلك يكون على تقدير فعل محذوف ، مثل «أما أخاك» والتقدير : «ألا تساعد أخاك». ويقال فيها إنّها مركبة من همزة الاستفهام و «ما» النافية مثل «ألم» و «ألا» ، وقد تحذف همزتها ، مثل قول الشاعر :
ما ترى الدّهر قد أباد معدّا |
|
وأباد السّراة من عدنان |
والتّقدير : «أما ترى» حيث حذفت همزة «أما».
٣ ـ أما التي تتألّف من همزة الاستفهام «وما» النافية ، مثل «ألا» و «ألم» ، مثل : «أما زرتك منذ أيام».
٤ ـ «أما» بمعنى «حقا» واختلف في أصلها ، فمنهم من قال : إنها اسم بمعنى «حقّا» وتفتح همزة إنّ بعدها كما تفتح بعد حقّا ، كقول الشاعر :
أحقا أنّ جيرتنا استقلّوا |
|
فنيّتنا ونيّتهم فريق |
فكما تفتح همزة «إنّ» بعد «أحقا» في البيت ، تفتح همزة «إن» بعد «أما» ، مثل : «أما أنك مسافر» والتّقدير : «حقا أنك مسافر» فتكون :«أما» اسما مبنيا على السّكون في محل رفع خبر مبتدأ مقدّم ، و «أن» مع معموليها في محل رفع مبتدأ ومنهم من قال : «إنّ» همزتها همزة استفهام و «ما» اسم بمعنى «شيء» وذلك الشيء حقّ فيكون معناها : أحقا ، ومنهم من قال : إنها حرف ، فإذا قلت : «أما أنك مجتهد» فتكون «أما» مؤلّفة من حرف هو «الهمزة» ومن حرف هو «ما».
أمّا التّفصيليّة
لها اسمان وعدة معان منها :
أولا : أمّا التفصيليّة الشرطيّة وتحمل معنى التّوكيد ؛ ولكنّها لا تجزم المضارع وتؤوّل في أغلب الأحيان بعبارة «مهما يكن من شيء». فإذا قلنا : «سمير ناجح أمّا سعيد فراسب». فيكون