أعطى
اصطلاحا : فعل ماض متعدّ إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، ويشاركها في هذا العمل الأفعال : «منح» ، «كسا» ، «سأل» ، «منع» ، «ألبس» ، مثل : «أعطيت المجتهد مكافأة» «المجتهد» مفعول به أوّل. «مكافأة» : مفعول به ثان.
حكم مفعوليها : الأصل أن يتقدّم ما هو فاعل في المعنى. «فالمجتهد» في المثل السّابق هو الآخذ فهو الفاعل في المعنى. و «المكافأة» مأخوذة هي مفعول به في المعنى. وقد يتقدّم هذا المفعول تقدما واجبا وقد يكون ممتنعا.
وجوب تقديم المفعول الأوّل :
١ ـ عند الوقوع في اللّبس ، مثل : «أعطيت أبي أخي».
٢ ـ إذا كان المفعول الثّاني محصورا بـ إلّا ، مثل : ما أعطيت المجتهد إلا مكافأة.
٣ ـ إذا كان الأول ضميرا متّصلا والثاني اسما ظاهرا ، مثل : «أعطيته الدّراهم» وكقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)(١).
امتناع تقديم المفعول الأول :
١ ـ إذا كان المفعول الأول محصورا بـ «إلّا» أو «إنّما» ، مثل : «ما أعطيت مكافأة إلا المجتهد» «مكافأة» مفعول به ثان. «المجتهد» مفعول به أوّل وهو فاعل في المعنى.
٢ ـ إذا كان المفعول الأوّل اسما ظاهرا والثّاني ضميرا متّصلا ، مثل : «أعطيتها المجتهد».
«الهاء» مفعول به ثان ضمير متّصل مبنيّ على الضّمّ في محلّ نصب. «المجتهد» : مفعول به أوّل.
٣ ـ إذا اشتمل الأول على ضمير يعود إلى المفعول الثاني المتقدّم ، مثل : «أعطيت المكافأة مستحقها». «المكافأة» : مفعول به ثان. «مستحقها» مفعول به أوّل هو الفاعل في المعنى ومتضمّن ضميرا يعود إلى المفعول الثّاني المتقدّم ، ومطابق له في التّأنيث.
أعلم
الأصل في «أعلم» ، الفعل «علم» الذي يتعدّى إلى مفعولين ، فلما دخلت عليه الهمزة عدّي إلى ثلاثة مفاعيل ، فتقول : «علمت الخبر سارا» و «أعلمت المدير الخبر سارّا». أما إذا كان الفعل «علم» بمعنى : «عرف» أي : متعدّيا إلى مفعول واحد ، ودخلت عليه الهمزة عدّي إلى مفعولين فتقول : «أعلمت المدير خبرا يسرّه». وقد يحذف أحد المفعولين أو كلاهما إذا كانت «علم» بمعنى : «عرف» تقول : «علمت أنك قادم» جملة «أنك قادم» سدّت مسدّ مفعولي «علم». وتقول :جوابا عن السؤال : هل علمت بظهور نتائج الامتحان؟ : «نعم. علمت».
الإعمال
لغة : مصدر أعمل : أي جعله عاملا.
واصطلاحا : الإعراب. التّنازع.
أعني
اصطلاحا : «أعني» استعمل لتفسير كلام سابق فتسمّى أعني التّفسيريّة. فتصير بمعنى : «أي» أو «أن» التّفسيريّتين. وتختلف عنهما في أنّها تستعمل لدفع السّؤال ، وإزالة الإبهام. أمّا «أن» و «أي» فيستعملان للإيضاح والبيان. مثل :«المبتدأ : أعني الاسم المرفوع المجرّد من العوامل اللّفظيّة للإسناد والمحكوم عليه بأمر».
__________________
(١) من الآية ١ من سورة الكوثر.