و «للقاضي العادل شأن عظيم عند أقرانه».
٣ ـ تقدّر الحركات الثلاث على آخر الاسم الصّحيح الآخر عند الوقف ، مثل : «جاء سمير» :فكلمة «سمير» فاعل مرفوع بالضمّة المقّدرة على آخره مع من ظهورها السّكون العارض للوقف وكذلك تقدّر في الفعل المضارع ، مثل : «سمير يأكل» والأصل : يأكل ، ويعرب الفعل «يأكل» مرفوعا بالضمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها السّكون العارض للوقف ، ومثل «سمير لم يأكل» «يأكل» مضارع مجزوم بالسكون المقدّر على الآخر منع من ظهورها السّكون العارض للوقف.
٤ ـ تقدّر الحركات الثّلاث على آخر الاسم إذا كان مما يدغم في الحرف الأوّل من الكلمة التّالية ، مثل قوله تعالى عند من قرأ : (وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ)(١) «داود» فاعل مرفوع وجاءه السّكون العارض لأجل الإدغام ومثل : «يكتب باسم» «يكتب» : مضارع مرفوع وجاءه السّكون العارض للإدغام.
٥ ـ وتقدّر الحركات الأصليّة الثلاث على الحرف الأخير من الكلمة إذا سكن للتّخفيف ، ومثل ذلك في الكلمة التي تشتمل على ثلاثة أحرف متحرّكة والتي تتصل بالضّمير فيجوز تسكين الحرف الثاني المتحرّك للتّخفيف ، مثل «فخذه» ، «عنقه» ، «إبطه» فتقول : «فخذه» «عنقه» «إبطه». وأمّا التّخفيف في آخر الكلمة فيكون للوقف ، كقوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ، وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)(٢) فكلمة «السّيّء» سكنت للتّخفيف عند الوقف عليها ، ومثل قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٣) وفيها سكنت «الرّاء» في «يأمركم» وكقوله تعالى : (وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ)(٤) وفيها سكنت «الرّاء» في «يشعركم». وهذا ما يسمى التّخفيف مع الوصل على نيّة الوقف ، ومن ذلك أيضا قوله تعالى : (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ) وفيها سكنت الهمزة المكسورة في «بارئكم» وكقوله تعالى : (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَ) وفيها سكنت «التّاء» في «بعولتهن».
٦ ـ تقدّر الحركات الثّلاث الأصليّة على الحرف الأخير من الكلمة جوازا إذا أتبعت حركة الحرف الأخير بحركة الحرف الذي يأتي بعده كقراءة بعضهم قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٥) حيث كسرت «الدّال» تبعا لحركة الحرف الذي يأتي بعده وهو «اللّام» وتسمى هذه الحركة «الإتباع اللّاحق».
٧ ـ تقدر الحركات الثلاث على آخر العلم المحكي ، مثل : «جاء تأبّط شرا» حيث تعرب «تأبّط شرا» فاعلا مرفوعا بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية «رأيت فتح الله» حيث تعرب «فتح الله» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية ، ومثل : ذهبت إلى «عليّ شاعر» حيث «عليّ شاعر» مركب اسنادي مجرور بـ «إلى» وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية.
__________________
(١) من الآية ٢٥١ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ٤٢ من سورة فاطر.
(٣) من الآية ٥٨ من سورة النّساء.
(٤) من الآية ٥٤ من سورة البقرة.
(٥) من الآية ٢ من سورة الفاتحة.