٣ ـ نداء ما فيه «أل» مثل : «يا ألرجل المساعد غيره» و «يا ألذي حفر بئر زمزم» ونداء اسم الجلالة ، مثل : «يا الله استجب لدعائي» ويجوز أن تبقى للوصل فتقول : يا الله ، كما يجوز وصلها مع حذف ألف حرف النّداء «يا لله».
٤ ـ الضّرورة الشّعرية وأكثر ما تكون في أوّل العجز لتقدير الوقف على الأنصاف التي هي الصّدور ، كقول الشاعر :
لتسمعنّ وشيكا في ديارهم |
|
ألله أكبر يا ثارات عثمانا |
وقد تقطع همزة الوصل في الحشو وذلك قليل ، كقول الشاعر :
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة |
|
على حدثان الدّهر منّي ومن جمل |
حيث قطعت «إثنين» وهي في الأصل همزة وصل.
١١ ـ تحويل همزة القطع إلى همزة وصل : لا يتمّ تحويل همزة القطع إلى همزة وصل إلا في الضّرورة الشعريّة ، كقول الشاعر :
يا با المغيرة ربّ أمر معضل |
|
فرّجته بالمكر منّي والدّها |
والتقدير : يا أبا المغيرة حيث تلفظ همزة القطع وصلا بعد حرف النداء ، ومثل :
ألا أيها اللّيل الطّويل ألا اصبح |
|
بتمّ وما الإصباح فيك بأروح |
حيث وصلت همزة الفعل «أصبح» والتقدير «ألا أصبح». وتتحوّل همزة القطع إلى همزة وصل في لغات بعض العرب.
أين تحذف همزة الوصل : تحذف همزة الوصل كتابة في المواضع التالية :
١ ـ في «أل» التّعريف إذا اقترنت بحرف الجرّ «اللّام» أو بـ «لام» الابتداء أو بهمزة الاستفهام ، كقول الشاعر :
تشطّ غدا دار جيراننا |
|
وللدّار بعد غد أو أبعد |
حيث حذفت همزة الوصل من «للّدار» عند دخول لام الابتداء على «أل» التّعريف ، ومثل «للتلميذ حقوق وعليه واجبات» حيث حذفت همزة الوصل من «أل» لدخول «لام» الجرّ عليها ، ومثل : «آلمال أفضل من العلم» فقد حذفت همزة الوصل كتابة لاقتران الاسم المعرّف بـ «أل» بهمزة الاستفهام.
٢ ـ وتحذف من كلمة «ابن» إذا وقعت صفة بين علمين ، الثّاني منهما هو أبو الأوّل ، مثل «الخليفة عمر بن الخطّاب هو ثاني الخلفاء الراشدين» أو إذا كانت مفصولة عن العلم الأول وكتبت في أوّل السّطر ، كما تحذف من كلمة «ابنة» بالشروط عينها ، مثل قوله تعالى : (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها)(١) حيث حذفت همزة الوصل من «ابنة» كما حذفت من «ابن» ومنهم من يحوّل كلمة «ابنة» المحذوفة الهمزة إلى «بنت» فيقول : مريم بنت عمران ، كما تحذف همزة الوصل من «ابن» و «ابنة» بعد حرف النداء «يا» مثل :
يا بن أمّي ويا شقيق نفسي |
|
أنت خلّفتني لدهر شديد |
__________________
(١) من الآية ١٢ من سورة التّحريم.