إلّا إذا كان مصدرا لفعل خماسيّ ، مثل «انطلق» ، «الانطلاق» ، والسّداسيّ مثل «استخرج» ، «الاستخراج».
حركتها : همزة الوصل بالنّسبة لحركاتها على سبع حالات :
١ ـ وجوب الفتح في المبدوء بـ «أل» ، كقول الشاعر :
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا |
|
شديدا بأعباء الخلافة كاهله |
٢ ـ وجوب الضّمّ في الخماسيّ المجهول ، مثل : انطلق ، والسّداسيّ المجهول ، مثل استخرج.
٣ ـ وجوب الضّم في أمر الثّلاثي المضموم العين ، مثل : اقتل ، اكتب ، اخرج.
٤ ـ ترجيح الضّم على الكسر فيما عرض جعل ضمّة عينه كسرة ، مثل : «اغري».
٥ ـ ترجيح الفتح على الكسر في : «ايمن» ، و «ايم».
٦ ـ ترجيح الكسر على الضّمّ في كلمة «اسم».
٧ ـ جواز الضّمّ والكسر والإشمام في المجهول من «انقاد» : «انقيد» ، «اختار» ، «اختير».
وجوب إبقاء همزة الوصل : لا تحذف همزة الوصل المفتوحة ، إذا دخلت عليها همزة الاستفهام كقوله تعالى : (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا)(١) وكقوله تعالى : (أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ)(٢) لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر. بينما تحذف همزة الوصل المكسورة إذا دخلت عليها همزة الاستفهام. وإذا دخلت همزة الاستفهام على المفتوحة ، فإمّا أن تبدل ألفا ، أو تسهّل مع القصر ، فتقول : «آلحسن موجود» ، ومثل : «ايمن الله قسمك» وكقول الشاعر :
أالحقّ إن دار الرّباب تباعدت |
|
أو انبتّ حبل أنّ قلبك طائر |
وقد وردت فيه همزة الوصل المفتوحة وقد دخلت عليها همزة الاستفهام فظهرت في «أالحقّ» همزة «أل» بين الألف والهمزة مع القصر وهذا هو التّسهيل. وقد تبدل الهمزة الخاصة بـ «أل» ، ألفا بعد همزة الاستفهام ، كقوله تعالى : (آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ)(٣) وكقوله تعالى : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ) من (قَبْلُ)(٤) ولا تثبت همزة الوصل في درج الكلام إلّا في الضّرورة الشعرية ، كقول الشاعر :
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة |
|
على حدثان الدّهر مني ومن جمل |
حيث ثبتت همزة «إثنين» في درج الكلام.
تحويل همزة الوصل إلى همزة قطع : قد تتحوّل همزة الوصل إلى همزة قطع في :
١ ـ «أل» التّعريف في كلمة «ألبتّة» شذوذا.
٢ ـ في اسم العلم المبدوء بهمزة وصل مثل «الإثنين» علم على ثاني أيّام الأسبوع.
ومثل لفظه «أل» علم على أداة التّعريف ، ومثل : «إبتسام» علم على امرأة.
__________________
(١) من الآية ٦٣ من سورة ص.
(٢) من الآية ٦ من سورة المنافقون.
(٣) من الآية ١٤٣ من سورة الأنعام.
(٤) من الآية ٩١ من سورة يونس.