الآخر ، كقول الشاعر :
أأكذب عامدا من أجل مال |
|
فليس بنافعي ما عشت مالي |
«مالي» : اسم صحيح الآخر ، كسر آخره وياء المتكلّم مبنيّة على السّكون.
٢ ـ إذا كان المضاف اسما مفردا معتلّا شبيها بالصّحيح أي : ما كان في آخره «واو» أو «ياء» متحرّكة ، مثل كلمة : «شجو ، وسقي» فتقول :«إن صديقي الحقّ من يبدّد شجوي ويزيد صفوي». فكلمة «صديقي» اسم صحيح الآخر كسر آخره وبنيت «الياء» على السّكون وكلمة «شجوي» شبيهة بالصّحيح ومنتهية بواو متحرّكة ، لذلك كسر الآخر وبنيت «الياء» على السّكون ، ومثلها كلمة «صفوي». ومثل : «صفوي يكدره بغيي».
٣ ـ إذا كان المضاف جمع تكسير ، مثل :«أحبّ رفاقي».
٤ ـ إذا كان المضاف جمع مؤنث سالما ، مثل : «تحبّ زميلاتي التسابق في العمل» ومثل :«أحبّ لزميلاتي ما أحبّ لنفسي» ومثل : «أحبّ زميلاتي لأنهنّ أهل لذلك» ويخضع المضاف إلى «ياء» المتكلّم لأحكام المنادى الصّحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلّم أي : يجوز حذف ياء المتكلّم مع بقاء الكسرة لتدلّ عليها ، مثل قوله تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)(١) وكقوله تعالى : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ)(٢) فقد حذفت «الياء» في الآية الأولى من كلمة «دين» وعوّض منها بالكسرة ، كما حذفت ، «الياء» في الآية الثّانية من الفعلين «أكرمن وأهانن» وعوّض منها بالكسرة ، ومثل : «عاهدت نفس على التزام الأخلاق الفاضلة» ، ويجوز قلب الياء «ألفا» مثل : «وقفت نفسا ...» «نفسا» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا. و «الألف» المنقلبة عن «ياء» في محل جرّ بالإضافة. أو حذف «الياء» والتّعويض منها بـ «تاء» التّأنيث مبنيّة على الفتح ، أو الكسر ، أو الضّمّ بشرط أن يكون المضاف لفظة «أمّ» أو «أب» ، مثل : يا أبت يا أبت ، يا أمّت ، يا أمّت ، ويدخل في حكم المضاف الصّحيح الآخر عند إضافته إلى «ياء» المتكلّم الأسماء الخمسة أي :«أب» ، «أخ» ، «حم» ، «فم» ، «هن» ، من دون «ذو» ، وتعرب بحركات مقدّرة على ما قبل «ياء» المتكلّم.
ثانيا : يجب تسكين آخر المضاف وبناء «ياء» المتكلّم على الفتح وذلك :
١ ـ إذا كان المضاف اسما مقصورا أي : منتهيا بألف لازمة ، مثل : «هدى» ، «فتى» ، «رضى» فتقول : «هداي يدلّني على الطّمأنينة» ، ومن العرب من يقلب ألف المقصور «ياء» فتقول : «هديّ يدلّني على السّعادة» هديّ : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف المقصورة المنقلبة «ياء» والمدغمة في «ياء» المتكلّم وهذه «الياء» في محل جرّ بالإضافة.
إذا كان الاسم منقوصا منتهيا بياء لازمة مكسور ما قبلها غير مشدّدة مثل : «الهادي» «الوالي» «الداعي» ، «القاضي» ، فتدغم ياء المنقوص بياء المتكلّم المبنيّة على الفتح ، فتقول :
__________________
(١) من الآية ٦ من سورة الكافرون.
(٢) الآيتان ١٥ ـ ١٦ من سورة الفجر.