الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ)(١) أي : والبادي. وكقوله تعالى : (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ ..)(٢) أي : بالوادي.
وكقوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ)(٣) أي : المتعالي.
٨ ـ وإذا ختم صدر المركب المزجي بواو ، وأريد إضافة الصّدر إلى العجز فإن الحركات كلّها تقدر على «الواو» ، مثل : «غزا نهرو هنود بلدانا كثيرة» ، ومثل : «انحدر مجدو ملوك من سلالة الأمراء الفرس».
الاسم المنوّن
اصطلاحا : المنصرف.
الاسم الموصوف
اصطلاحا : كلّ اسم ذات أو اسم معنى يصلح أن يكون موصوفا مثل قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً)(٤) «يوما» اسم موصوف. والجملة «تجزي نفس» صفته ؛ وكقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ)(٥) «نفس» اسم موصوف وهو اسم معنى وجملة «ظلمت» صفته ، وكقوله تعالى : (حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ) «رسول» : اسم موصوف وهو اسم ذات. «مبين» صفته.
الاسم الموصول
تعريفه : هو اسم غامض مبهم يحتاج دائما في تعيين مدلوله وإيضاح المراد منه إلى ما يزيل إبهامه ، أي : يحتاج إلى جملة تسمّى : صلة الموصول. ولا بدّ لهذه الصّلة من ضمير يعود إلى اسم الموصول ، أو ما يغني عن الضّمير. وقد تكون الصّلة شبه جملة ، وشبه الجملة عادة هو الظّرف والجار والمجرور ويضاف إليه نوع ثالث هو المشتق الذي يكون صلة «أل» الموصولة ، التي هي اسم مستقلّ والتي تؤلف مع ما بعدها كلمة واحدة كأنها مركّب مزجي يظهر إعرابه على الجزء الأخير منه. والحقيقة أن هذه الصّلة التي أدخلت في شبه الجملة ليست منها ، لأن شبه الجملة نوعان فقط : الظّرف والجار والمجرور. وهذه الجملة أو شبه الجملة توصل باسم الموصول لذلك سمّي موصولا ، فهو موصول بها ، أو هي موصولة به ، وسمّيت الجملة صلة وبها تتعرّف الموصولات الاسميّة. والموصولات قسمان منها ما هو اسميّ وما هو حرفيّ.
أقسام الموصول الاسمي : أسماء الموصول قسمان : خاصّ وعام. فالخاصّ هو ما كان نصا في الدّلالة على بعض الأنواع مقصورا عليه وحده ، فمنه ما يختص بالمفرد المذكّر أو بالمفرد المؤنّث ، أو بالمثنّى ، أو بالجمع. أما العامّ فهو الذي يصلح للأنواع كلّها دون أن يكون مقصورا على بعضها في الدّلالة.
ألفاظ الموصول المختص : أشهر ألفاظ الموصول المختص ثمانية هي :
١ ـ الّذي ، ويختص بالمفرد المذكّر العاقل وغير العاقل ، وقد يكون مفردا في لفظه جمعا في معناه ، كقوله تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ)(٦) فالضّمائر في
__________________
(١) من الآية ٢٥ من سورة الحج.
(٢) من الآية ٩ من سورة الفجر.
(٣) من الآية ٩ من سورة الرّعد.
(٤) من الآية ٤٨ من سورة البقرة.
(٥) من الآية ٥٤ من سورة يونس.
(٦) من الآية ١٧ من سورة البقرة.