وهي الأداة التي يسعط بها العليل أي : يوضع بها الدواء في أنفه.
وبما أنّ هذه الألفاظ وردت هكذا مسموعة عن العرب ومخالفة للقياس فمن المستحسن اتّباعها إذ المشهور من المسموع أنه يصير حقيقة عرفيّة.
٢ ـ قد يصاغ اسم الآلة من اللّازم على خلاف القاعدة ، مثل : «مرقاة» من «رقي» و «معراج» من «عرج» و «معزف» من «عزف».
٣ ـ قد يأتي اسم الآلة من الاسم الجامد ، مثل : «محبرة» من «الحبر» ، «ممطر» وهو الثّوب الذي يقينا من المطر ، و «مزود» وهو وعاء يوضع به الزّاد.
٤ ـ قد يأتي اسم الآلة من غير الثّلاثي ، مثل :«مئزر» من الفعل «ائتزر» و «محراك» وهو آلة تحرّك بها النّار أو هو عود لتحريك النّار والفعل «حرّك». و «مملسة» وهي خشبة تسوى بها الأرض والفعل «ملّس».
٥ ـ يؤخذ اسم الآلة من الفعل المعتلّ اللّام أو اللّفيف على وزن «مفعلة» مثل : «مطواة» من «طوى» و «مشواة» من «شوى» و «مكباة» من «كبا» و «ملهاة» من «لها». و «مكواة» من «كوى».
الاسم التّامّ
اصطلاحا : الاسم المحض. الاسم غير المبهم.
اسم التفضيل
تعريفه : اسم التّفضيل هو اسم مشتق على وزن «أفعل» يدلّ على أنّ شيئين اشتركا في معنى ، وزاد أحدهما على الآخر فيه ، مثل :«الطريق إلى القمر أصعب من الطريق إلى مجاهل إفريقيا».
عناصره : لصيغة أفعل التّفضيل عناصر ثلاثة لا بدّ منها وهي : صيغة «أفعل» ، وشيئان يشتركان في معنى خاص ، وزيادة واحد على الثّاني في هذا المعنى.
فالذي زاد على الثّاني ، هو «المفضّل» ، أمّا الثّاني فهو المفضّل عليه ، أو المفضول. وهذه الزّيادة قد تكون أمرا محبوبا أو مكروها. ويدل «أفعل» التفضيل على ما يدل عليه الصّفة المشبّهة أي : على الاستمرار والدّوام ما لم تدلّ قرينة على عدم الاستقرار.
صياغته : يصاغ أفعل التّفضيل من مصدر الفعل المعنيّ بهذا الأمر بشرط أن يكون هذا الفعل ثلاثيّا ، متصرّفا ، تامّا ، معلوما ، مثبتا ، قابلا للتّفضيل والزّيادة في معناه ، ولا تكون الصّفة المشبّهة منه على وزن «أفعل» الذي مؤنّثه فعلاء ويقع ذلك في مثل الأفعال : «سمع» ، «فهم» ، «بعد» ، «بقي» ، «خبث» ، كقول الشاعر :
الخير أبقى وإن طال الزّمان به |
|
والشّرّ أخبث ما أوعيت من زاد |
فإن كان الفعل جامدا أو غير قابل للمفاضلة لم يؤخذ منه أفعل التّفضيل مطلقا لأنه لا مصدر له (١) ، مثل الفعل : «مات» ، «فني» ، «عدم» ، أو لأنّه غير قابل للمفاضلة ، وإن كان هنا سبب ثالث فتمتنع صياغة أفعل التّفضيل من مصدره بل تصاغ من مصدر فعل آخر مناسب للمعنى ويأتي بعد صيغة «أفعل» مصدر الفعل غير المستوفي للشّروط منصوبا على التّمييز ، مثل : «أخي أكثر
__________________
(١) الفعل الجامد لا مصدر له والمنفي كالجامد لا يأتي منه أفعل التفضيل لأن المصدر المؤول يكون في حالة النفي معرفة فلا يصح أن يكون تمييزا.