الصّوت والحروف المهموسة عشرة أحرف هي : «الهاء» ، «الحاء» ، «الخاء» ، «الكاف» ، «الشّين» ، «السّين» ، «التّاء» ، «الصّاد» ، «الثّاء» ، «الفاء». وقد يكون المهموس مشدّدا أو يكون رخوا ، والمجهور كذلك.
والهمزة كالحرف الصّحيح قد يلحقها الحذف والإبدال والتّحقيق فتعتلّ ، وتلحق بالأحرف المعتلّة الجوف ، وليست من أحرف الجوف ، إنّما هي حلقيّة في أقصى الفم ، قال الخليل : «حروف العربية تسعة وعشرون حرفا منها خمسة وعشرون حرفا صحاح لها أحياز ومدارج ، وأربعة حروف جوف : «الواو» و «الياء» و «الألف» الليّنة والهمزة». وسمّيت هكذا لأنها تخرج من الجوف فلا تخرج في مدرجة من مدارج الحلق ولا مدارج اللهاة ، ولا مدارج اللّسان ، وهي في الهواء فليس لها حيّز تنسب إليه إلّا الجوف. ومن الحروف ما هي حلقيّة وهي : «العين» ، «الهاء» ، «الحاء» ، «الخاء» ، «الغين» ومنها ما هي لهويّة مثل : «القاف» ، «الكاف» والشجريّة وهي : «الجيم» و «الشين» و «الضاد» والشجر : مفرج الفم ، والأسليّة وهي : «الصّاد» ، السّين ، «الزّاي» ومبدأها من أسلة اللّسان أي : مستدقّ طرفه ، والنّطعيّة وهي : «الطاء» و «الذال» ، و «التاء» لأن مبدأها من نطع الغار الأعلى : واللّثويّة وهي : «الظّاء» ، «الدّال» ، «الثاء» لأن مبدأها اللّثة ، والذّلقيّة وهي : «الرّاء» ، «اللّام» ، «النّون» ، والشّفوية وهي : «الباء» ، «الفاء» و «الميم» ، والهوائيّة وهي : «الواو» ، «الألف» ، «الياء».
أسماء الهمزة ومعانيها : للهمزة أسماء كثيرة ومعان مختلفة منها :
أولا : همزة الاستفهام ، هي أصل أدوات الاستفهام ولها أحكام تتميّز بها عن غيرها :
١ ـ يجوز أن تحذف همزة الاستفهام سواء أكانت متقدّمة على «أم» كقول الشاعر :
فو الله ما أدري وإن كنت داريا |
|
بسبع رمين الجمر أم بثمان |
والتقدير : أبسبع ، أو لم تكن قد تقدّمت على «أم» ، كقول الشاعر :
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب |
|
ولالعبا منّي وذو الشّيب يلعب؟ |
والتّقدير : أذو الشيب يلعب؟. أما قول الشاعر :
ثم قالوا : تحبّها؟ قلت : بهرا |
|
عدد الرّمل والحصى والتّراب |
فمنهم من قدر جملة «تحبها» خبرا لمبتدأ محذوف تقديره : أنت تحبها ؛ ومنهم من قدّر همزة استفهام محذوفة والتّقدير : أتحبّها.
٢ ـ قد تكون الهمزة لإدراك المفرد وتعيينه ، وجواب الاستفهام المقصود منه ذلك يكون بالتّعيين مثل : «أنمت أم ذهبت للنّزهة؟» ومثل : «من درس» والمقصود طلب التّصوّر ، أو تكون لطلب التّصديق ، أي : إدراك النّسبة بين أمرين سواء أكانت النّسبة مثبتة أو منفيّة والجواب عن هذا الاستفهام يكون بـ «نعم» أو «لا» فهي تجمع بين معنى التصوّر والتّصديق بينما «هل» تختص بالتّصديق وبقية أدوات الاستفهام تختصّ بالتّصور فقط ، مثل : «هل درس أخوك؟» و «كم عمرك؟» و «أين بيتك؟» و «متى سفرك؟» و «من زارك؟».
٢ ـ لهمزة الاستفهام حقّ الصّدارة ، فلا تأتي بعد «أم» التي تفيد الإضراب ، فلا يجوز القول : «أدرس أخوك أم أذهب» بل يمكنك القول : «أم