وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (١٣٠))
القراآت : (مَيْتاً) بالتشديد : أبو جعفر ونافع وسهل ويعقوب (رِسالَتَهُ) بالنصب والتوحيد : ابن كثير وحفص والمفضل. الباقون : (رِسالاتِهِ) على الجمع وبالكسر في موضع النصب (ضَيِّقاً) وبابه بالتخفيف : ابن كثير (حَرَجاً) بكسر الراء : أبو جعفر ونافع وسهل وأبو بكر وحماد. الباقون : بالفتح (يَصَّعَّدُ) من الصعود : ابن كثير يصاعد من التصاعد بإدغام التاء في الصاد : أبو بكر وحماد. الباقون : (يَصَّعَّدُ) بالإدغام من التصعد. (يَحْشُرُهُمْ) بياء الغيبة : حفص. الآخرون بالنون.
الوقوف : (بِخارِجٍ مِنْها) ط (يَعْمَلُونَ) ه (فِيها) ط (وَما يَشْعُرُونَ) ه (رُسُلُ اللهِ) ط (رِسالاتِهِ) ط (يَمْكُرُونَ) ه (لِلْإِسْلامِ) ج لابتداء شرط آخر مع العطف. (فِي السَّماءِ) ج (لا يُؤْمِنُونَ) ه (مُسْتَقِيماً) ط (يَذَّكَّرُونَ) ه (يَعْمَلُونَ) ه (جَمِيعاً) ج للحذف أي يحشرهم ويقول لهم مع اتحاد المقصود (مِنَ الْإِنْسِ) الأول ج لتبدل القائل مع اتفاق الجملتين (أَجَّلْتَ لَنا) ط قال النار يغلظ الصوت على النار إشارة إلى أن النار مبتدأ بعد القول وليست فاعله (شاءَ اللهُ) ط (عَلِيمٌ) ه (يَكْسِبُونَ) ه (يَوْمِكُمْ هذا) ط (كافِرِينَ) ه.
التفسير : إنه سبحانه بعد أن ذكر أن المشركين يجادلون المؤمنين ضرب مثلا للفريقين فبيّن أن المؤمن المهتدي بمنزلة من كان ميتا فجعله الله حيا وأعطاه نورا يهتدي به في مصالحه ، وأن الكافر بمنزلة من هو في الظلمات منغمس فيها لا خلاص له منها فيكون متحيرا على الدوام ، وهل هما خاصان أو عامان فيه قولان : الأول قال ابن عباس : يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل ؛ وذلك أن أبا جهل رمى رسول الله صلىاللهعليهوآله بفرث وحمزة لم يؤمن بعد ، فأخبر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس ، فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول : يا أبا يعلى أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف آباءنا؟ فقال حمزة : ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله ، أشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزلت الآية. وعن مقاتل : نزلت في النبي صلىاللهعليهوآله وأبي جهل ؛ وذلك أنه قال : زاحمنا بني عبد مناف في الشرف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يوحى إليه. والله لا نؤمن به إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه فنزلت ، وعن عكرمة أنها نزلت في عمار بن ياسر وأبي جهل ، وعن الضحاك هي في عمر بن الخطاب وأبي جهل. والقول الثاني أنها عامة في كل مؤمن