الصفحه ٥٣٢ : الاستصحاب
بالعلم أو بالمكان إن جاز شامل للمتقين وغيرهم. قوله عز من قائل (وَأَنْفِقُوا*) وجه اتصاله بما قبله
الصفحه ٥٤٣ :
الصيام والإطعام فليس في الآية ما يدل على كميتهما وكيفيتهما وبماذا يحصل
بيانه؟ فيه قولان : أحدهما
الصفحه ٥٤٧ : إلى الله تعالى في قول النبي صلىاللهعليهوسلم حكاية عن الله تعالى «الصوم لي وأنا أجزي به» (١)
والحج
الصفحه ٥٥١ : ، ومعنى قوله (مَعْلُوماتٌ) أن الحج إنما يكون في السنة مرة واحدة في أشهر معينة من
شهورها ليس كالعمرة التي
الصفحه ٥٥٦ :
مشهورة وآراء محمودة حتى يستقر الحق في مركزه ويضمحل صولة الباطل ويركد
ريحه فمأمور به في قوله عز من
الصفحه ٥٥٨ : كما مر في قوله (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ
أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) [البقرة : ١٥٨].
(فَإِذا أَفَضْتُمْ) أي
الصفحه ٥٥٩ :
المناسك وقد مر في قوله (وَأَرِنا مَناسِكَنا) [البقرة : ١٢٨] أو لأن إبراهيم وضع ابنه إسماعيل وأمه هاجر بمكة
الصفحه ٥٦٠ : الدين ويوم إتمام النعمة ويوم الرضوان
أخذا من قوله تعالى في المائدة (الْيَوْمَ يَئِسَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
الصفحه ٥٦٨ : . وقوله (رَبَّنا آتِنا فِي
الدُّنْيا) متروك المفعول الثاني لأنه كالمعلوم ، ويحتمل أن يكون
من قولهم «فلان
الصفحه ٥٦٩ :
بالثواب والخلاص من العقاب ، ولأن دفع الضرر أهم من جلب النفع. صرح بذلك في
قوله (وَقِنا عَذابَ
الصفحه ٥٧٠ : ء : ١] وقوله تعالى (وَاذْكُرُوا اللهَ) أي بالتكبير في أدبار الصلوات وعند الجمار يكبر مع كل
حصاة. وفيه دليل على
الصفحه ٥٧٣ : الاغترار بالحج السابق كما أن قوله (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ) توكيد للأمر بالتقوى وبعث على
الصفحه ٥٧٤ : (وَاسْتَغْفِرُوا
اللهَ) لأجل إزالة غين المخالطة مع الخلق كقوله (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) إلى قوله (وَاسْتَغْفِرْهُ
الصفحه ٥٨٥ : ، لكنه لو ثبت القول بالمعاد وصح كانت السخرية منقلبة عليهم
لأنهم أعرضوا عن الملك الأبدي والنعيم المقيم
الصفحه ٥٨٨ : بين الثالثة وبين ما رتب عليها من قوله (لِيَحْكُمَ) أي الكتاب لأنه أقرب. ولا محذور في نسبة الحكم إليه