كتاب (العرجان الاشراف) ، ولا أدرى أصدق الجاحظ في ذلك ام لا ، وقال في كتاب الحيوان : قال زرارة بن اعين مولى بنى اسعد بن هام ، وكان رئيس الشيعة (التميمية ـ خ).
وقال ابن النديم في الفهرست (٣٣٢) : عند ذكره في فقهاء الشيعة وعلمائهم ومحدثيهم الذين رووا الفقه عن الائمة عليهمالسلام وزرارة اكبر رجال الشيعة فقها ، وحديثا ، ومعرفة بالكلام ، والتشيع.
وقال النجاشي في ترجمته (١٣٢) : شيخ اصحابنا في زمانه ، ومتقدمهم ، وكان قاريا ، فقيها ، متكلما ، شاعرا ، اديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل ، والدين ، صادقا فيما يرويه ..
وذكره الشيخ في الفهرست ، وفي اصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام من رجاله وقال في الاخير : ثقة روى عن ابى جعفر وأبى عبدالله عليهماالسلام.
قلت : ولمكانة زرارة وجلالته وعلو منزلته في العلوم ترجمه المخالفون وان شئت فراجع لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج ٢ ص ٤٧٤ ، وميزان الاعتدال للذهبي ج ٢ ص ٦٩ ، وكتب اصحاب التراجم كابن ابى حاتم الرازي ، نعم ذكروه وكذلك القاضى عبد الجبار في كتابه (المغنى) ج ٢ ـ ١٨٠ بالتشيع وشدته في الرفض وضعفوه بذلك ، ورووا عنه في كتب الحديث وروى عنه ابن ابى الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ١٠٩.
وقال ابن ابى الحديد في الشرح ايضا ج ١٦ ـ ٢٤٦ عند ذكر رأى الشيعة في العمل بالاخبار : فأما مذهب المرتضى في خبر الواحد فانه قول انفرد به عن سائر الشيعة لان من قبله من فقهائهم ماعو لوا في الفقه الاعلى اخبار الاحاد كزرارة ، ويونس وابى بصير وابنى بابويه ، والحلبي ، وأبى جعفر القمى وغيرهم.