كان عبدالله بن بكير من اعلام الحديث وثقاته اخذ عنه مشايخ الحديث ورواته من الفريقين واعترف بوثاقته اصحابنا وغيرهم. فقال أبو حاتم : كان من عتق الشيعة. وقال الساجى : من اهل الصدق ، وليس بقوى. وذكره ابن حبان في الثقات. ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٣ ـ ٢٦٤ ، والذهبي في اعتدال الميزان ج ٢ ـ ٣٩٩.
وذكره الشيخ المفيد في الرسالة العددية من الفقهاء الاعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذم واحد منهم.
اقول : وعدم الطعن فيه يقتضى عدم كونه فطحيا أو رجوعه عنه كما في جماعة كثيرة من اصحاب الصادق عليهالسلام ، فلاحظ ان النجاشي لم يطعن في مذهبه. وقال الكشى عند ذكره في الفقهاء واصحاب الاجماع من اصحاب ابى عبدالله عليهالسلام ص ٢٣٩ : اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم لما يقولون ، وأقروا لهم بالفقه من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم ستته نفر : جميل بن دراج ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الله بن بكير ، وحماد بن عثمان وحماد بن عيسى ، وابان بن عثمان. قالوا وزعم أبو اسحاق الفقيه وهو ثعلبة بن ميمون : ان افقه هؤلاء جميل بن دراج ، وهم احداث اصحاب ابى عبدالله عليهالسلام.
قلت : وقد حققنا القول في اجماع العصابة على هذا التصحيح وفي تفسيره واصحابه وكونه امارة الوثاقة في كتابنا تهذيب المقال ج ١ ـ ١٢٣.