آدم ، وآخرهم محمد صلىاللهعليهوسلم ، وعلى أي حال ، فليس من المستحب الخوض في إحصاء الرسل
والأنبياء ، فإنه لا يعلم إلا بوحي من الله تعالى ، ولم يبيّن الله ذلك في كتابه
الكريم ، ولا رسوله فيما صح عنه من الخبر ، غير أن حديث أبي ذر المشهور ، فيما رواه ابن مردوية ،
وقد جاء فيه أنه دخل المسجد النبوي الشريف ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم
جالس وحده ، فسأله
عن أشياء ، منها الصلاة والهجرة والجهاد والصيام والصدقة ، ثم قال : يا رسول الله
كم الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، قال قلت يا رسول الله : كم
الرسل من ذلك ، قال ثلاثمائة وثلاثة عشر ، جم غفير ، كثير طيب ، قلت يا رسول الله
: من كان أولهم ، قال : آدم ، قلت يا رسول الله نبي مرسل؟ قال نعم ، خلقه الله
بيده ، ونفخ فيه من روحه ثم سواه قبيلا ، وقد روى هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي
آخر ، فقال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة ، قال قلت : يا نبي الله كم الأنبياء؟ قال
مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، والرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر ، جما غفيرا ، غير أن هناك رواية عن أنس بن مالك تذهب إلى أن رسول
الله صلىاللهعليهوسلم
بعث بعد ثمانية
آلاف نبي ، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل
وبدهي أنه ليس في
كل هذا ما يشير من قريب أو بعيد ، على أن إخناتون كان واحدا من أنبياء الله الكرام
، وإن كانت آيات القرآن الكريم لا تمنع من أن يكون من الذين لم يقصصهم الله على
رسوله صلىاللهعليهوسلم
، وهذا يعني
__________________