أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً
، ومُرهم بالصدق في الحديث ، وأداء الأمانة .
ومُرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا
يعنيهم ، وإقبال بعضهم على بعض ، والمزاورة فإنّ ذلك قربةً إليّ .
ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً ،
فإنّي آليتُ على نفسي أنّه من فعل ذلك وأسخط وليّاً من أوليائي دعوت الله ليعذّبه في الدُّنيا أشدّ العذاب ، وكان في
الآخرة من الخاسرين .
وعرّفهم أنّ الله قد غفر لمحسنهم ، وتجاوز
عن مسيئهم ، إلّا من أشرك به ، أو آذى وليّاً من أوليائي ، أو أضمر له سوءاً ، فإنّ الله لا يغفر له حتّى يرجع عنه ،
فإن رجع وإلّا نزع روح الإيمان عن قلبه ، وخرج عن ولايتي ، ولم يكن له نصيبٌ في ولايتنا . وأعوذ بالله من ذلك )
.
١١ ـ ما في كتاب مولانا الإمام الجواد عليهالسلام لسعد الخير : ـ
( ... اعلم رحمك الله أنّه لا تنال محبّة
الله إلّا ببغض كثير من الناس ، ولا ولايته إلّا بمعاداتهم ، وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون .
يا أخي إنّ الله عزّ وجلّ جعل في كلّ من
الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضلَّ إلى الهُدىٰ ، ويصبرون معهم على الأذىٰ ، ويجيبون داعي الله ،
ويدعون إلى الله .
فابصرهم رحمك الله فإنّهم في منزلة
رفيعة ، وإن أصابتهم في الدُّنيا وضيعة .
إنّهم يُحيون بكتاب الله الموتىٰ
، ويُبصرون بنور الله من العمىٰ .
كم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه ، وكم من
تائهٍ ضالٍّ قد هدوه .
__________________________________