يكون المحك هو عليّ عليهالسلام .. فإن كان الشخص مع
عليّ عليهالسلام
فهو على حقّ ، وإلّا فهو على باطل .
فأمير المؤمنين عليهالسلام ( هو فارق بين الحقّ
والباطل )كما نصّ عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله
.
ولذلك عبّر عنه الرسول في واقعة الخندق
بالإيمان كلّه ، ومنحه أعظم وسام بقوله صلوات الله عليه وآله : ـ ( برز الإيمان كلّه ) .
فكلّه حقّ لأنّ كلّه إيمان ، فمن كان معه
كان مع الحقّ ومن أهل الإيمان ، ومن لم يكن معه فهو على باطل وعلى غير إيمان .
فيتّضح جيّداً أنّ المراد بالجماعة في
الدعاء الشريف هم جماعة عليّ وأهل البيت عليهمالسلام
فهم جماعة أهل الحقّ الذي تكون ملازمتهم فضيلة وحلية .
وقد عقد العلّامة المجلسي أعلى الله
مقامه باباً في البحار في لزوم الجماعة بأحاديث شريفة منها : ـ
حديث علي بن جعفر عن أخيه الإمام موسى
بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام
قال : ـ
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ
من فارق جماعة المسلمين فقد خلع ربقة
الإسلام من عنقه .
قيل : يا رسول الله وما جماعة المسلمين ؟
قال : جماعة أهل الحقّ وإن قلّوا
.
وفائدة ملازمة أهل البيت عليهمالسلام هي سعادة الدُّنيا
والآخرة .
ففي حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ
( إلزموا عليّ بن أبي طالب ، فاز من
لزمه ) .
__________________________________