والغضب لغير الله تعالى من الصفات
المذمومة ..
ففي الحديث عن الإمام الصادق عليهالسلام : ـ ( الغضب مفتاح
كلّ شرّ )
.
وفي الحديث الآخر عن الإمام الباقر عليهالسلام : ـ ( أيّ شيءٍ أشرّ
من الغضب ؟ إنّ الرجل إذا غضب يقتل النفس ، ويقذف المحصنة )
.
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا غضبت عائشة أخذ
بأنفها وقال : ( يا عويش قولي : اللَّهُمَّ ربّ محمّد ، اغفر لي ذنبي ، وأذهِب غيظ قلبي ، وأجرني من مضلّات الفتن )
.
وضبط النفس في مواضع الغضب من أشرف
السجايا ، وأعزّ الخصال ، وأسمى آيات العزّة والسموّ التي تربّي الإنسان على عدم إساءة الأخلاق ، والأمن من العصيان .
والذي يحلّي الصالحين ، ويزيّن المتّقين
كظمهم هذا الغيظ ، وضبطهم الغضب حتّى لا يثور ويحدث ما يحدث من مساوئ ومفاسد ، بل يعفون ويصفحون حتّى يفوزوا بدرجة الصائمين القائمين .
وكظم الغيظ من معالي الأخلاق الطيّبة ، ومكارم
الخصال الحسنة ، التي يحبّها الله تعالى ، ودعا إليها رسوله وأهل بيته عليهمالسلام
، كما تلاحظ ذلك في الكتاب والسنّة .
قال تعالى : ـ
( وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
.
وفي الحديث : ـ
عن الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما من عبدٍ
كَظَم غيظاً إلّا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً
__________________________________