قائمة الکتاب
وكظم الغَيظ
١١٩
إعدادات
أخلاق أهل البيت عليهم السلام
أخلاق أهل البيت عليهم السلام
تحمیل
والغضب لغير الله تعالى من الصفات المذمومة ..
ففي الحديث عن الإمام الصادق عليهالسلام : ـ ( الغضب مفتاح كلّ شرّ )(١) .
وفي الحديث الآخر عن الإمام الباقر عليهالسلام : ـ ( أيّ شيءٍ أشرّ من الغضب ؟ إنّ الرجل إذا غضب يقتل النفس ، ويقذف المحصنة )(٢) .
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا غضبت عائشة أخذ بأنفها وقال : ( يا عويش قولي : اللَّهُمَّ ربّ محمّد ، اغفر لي ذنبي ، وأذهِب غيظ قلبي ، وأجرني من مضلّات الفتن )(٣) .
وضبط النفس في مواضع الغضب من أشرف السجايا ، وأعزّ الخصال ، وأسمى آيات العزّة والسموّ التي تربّي الإنسان على عدم إساءة الأخلاق ، والأمن من العصيان .
والذي يحلّي الصالحين ، ويزيّن المتّقين كظمهم هذا الغيظ ، وضبطهم الغضب حتّى لا يثور ويحدث ما يحدث من مساوئ ومفاسد ، بل يعفون ويصفحون حتّى يفوزوا بدرجة الصائمين القائمين .
وكظم الغيظ من معالي الأخلاق الطيّبة ، ومكارم الخصال الحسنة ، التي يحبّها الله تعالى ، ودعا إليها رسوله وأهل بيته عليهمالسلام ، كما تلاحظ ذلك في الكتاب والسنّة .
قال تعالى : ـ
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )(٤) .
وفي الحديث : ـ
عن الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما من عبدٍ كَظَم غيظاً إلّا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً
__________________________________
(١) سفينة البحار / ج ٦ / ص ٦٤٨ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٧٣ / ص ٢٦٥ .
(٣) بحار الأنوار / ج ٧٣ / ص ٢٧٢ .
(٤) سورة آل عمران /الآية ١٣٤ .